رسالة مؤثرة من المهندسة قمر النابلسي حول “ترقيات الأمانة”: موظفون يستغيثون واتهامات بالواسطات

نشرت المهندسة قمر النابلسي عبر صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك رسالة مؤثرة وجهتها المهندسة قمر النابلسي صباح اليوم، علّقت فيها على موجة الترقيات والتعيينات التي شهدتها الأمانة خلال الأيام الماضية، والتي أثارت جدلًا واسعًا وانتقادات داخلية.

وقالت النابلسي في رسالتها إن الاتصالات انهالت عليها من موظفين يستفسرون عن “ما يحدث وما زال يحدث” من ترقيات واسعة تشمل مدراء تنفيذيين ومدراء ورؤساء أقسام وشُعَب، إضافة إلى استحداث وحدات ودوائر جديدة، معتبرين أن الكثير من تلك القرارات تمت بناءً على “واسطات ودرجة القرابة والصوت العالي”، على حد وصفها.

وكشفت النابلسي عن شكاوى تتحدث عن تحويل موظف خلال أيام قليلة من رئيس قسم إلى مدير، كما جرى تغيير مسمى موظفة إلى مديرة، قبل أن تتم ترقية ثلاثة من أشقائها إلى رؤساء أقسام، مشيرة إلى أن نظام “الأوراكل” والمراسلات تم إيقافه – وفق ما نُقل لها – حتى لا تظهر الإجراءات التي نُفِّذت.

وأكدت النابلسي أن هذه الترقيات تسببت بصدمة وغضب واسع بين الموظفين، لما لها من انعكاس على العدالة الوظيفية والمناخ داخل الأمانة، فضلًا عن تأثيرها على موازنة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وفي الوقت الذي صرّح فيه مدير المدينة المهندس أحمد الملكاوي لصحيفة الغد بأن هذه الترقيات “تمت وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها وبإشراف جهات رقابية كديوان المحاسبة”، طالبت النابلسي رئيس الوزراء بتوجيه تحقيق شامل وسريع في جميع الترقيات واستحداث الدوائر والوحدات، ومدى توافقها مع احتياجات الأمانة.

وأكدت أن المطلوب إما إلغاء القرارات غير المنسجمة مع نظام الموارد البشرية الجديد وإحقاق الحق، أو تقديم اعتذار إذا ثبت عدم صحة الانتقادات.

وختمت النابلسي رسالتها بالقول إنها كانت قد امتنعت عن الكتابة حول الموضوع، لكن حجم الرسائل التي وصلتها من موظفين “يشكون الظلم” جعلها تشعر بالمسؤولية، مضيفة:
“لا أملك إلا الكلمة، لعلها تصل… وعمان أمانة في أعناقنا جميعاً. وعمان حقك علينا.”