ارتفاع وفيات الاختناق إلى 14 خلال أسبوع… خمسة ضحايا من عائلة واحدة في الزرقاء و”القاتل الصامت” يواصل حصد الأرواح

أعلنت مديرية الدفاع المدني صباح الجمعة وفاة خمسة أشخاص من عائلة واحدة إثر تسرّب غاز من مدفأة داخل منزلهم في منطقة الهاشمية بمحافظة الزرقاء، ليرتفع عدد الوفيات الناتجة عن الاختناق بسبب تسرب الغاز من وسائل التدفئة إلى 9 خلال أقل من 24 ساعة، و14 وفاة منذ يوم الجمعة الماضي.

أم وأطفالها الأربعة
وأكدت مديرية الأمن العام أن الضحايا هم أم وأطفالها الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين (11–14 عامًا)، ويحملون جنسية عربية، وقد فارقوا الحياة إثر ضيق في التنفس جراء تسرّب غاز المدفأة.

رجل وزوجته وابناه
ومساء الخميس، توفي أربعة أشخاص من عائلة النجار—منذر ممدوح سعيد النجار (أبو محمد)، وزوجته، وابنه محمد (أبو أمير) وابنه عيسى—جراء حادثة مشابهة في المنطقة ذاتها بعد استنشاقهم غازات مسرّبة من المدفأة.

طفل غرب إربد
والثلاثاء، فُجع أهالي بلدة ناطفة غرب إربد بوفاة طفل يبلغ عامين نتيجة اختناق داخل منزل ذويه، ووصل إلى مستشفى الأميرة بسمة متوفياً.

وفاة شاب عربي في عجلون
وفي اليوم ذاته، توفي شاب من جنسية عربية في عجلون بعد استنشاقه الأدخنة المنبعثة من موقد حطب داخل منزل.

رجل وزوجته وابنتهما
والجمعة الماضية، لقي ثلاثة أشخاص (أب وأم وابنتهما) مصرعهم، وأصيب آخر، إثر تسرب غاز داخل منزل في منطقة غرب عمّان.

القاتل الصامت
وتزايدت هذه الحوادث تزامنًا مع انخفاض درجات الحرارة والاعتماد المتزايد على وسائل التدفئة لساعات طويلة، ما يجعل أي إهمال بسيط سببًا لحوادث قاتلة.

ويُعرف غاز أول أكسيد الكربون—المنبعث من عمليات الاحتراق غير الآمن—باسم “القاتل الصامت”، لكونه غازًا عديم اللون والرائحة، يرتبط سريعًا بالهيموغلوبين في الدم، فيمنع وصول الأكسجين إلى الجسم، ويؤدي إلى فقدان الوعي ومن ثم الوفاة دون أي تحذير.

وتجدد مديرية الدفاع المدني تحذيراتها من الاستخدام الخاطئ للمدافئ، مشددة على ضرورة تهوية المنازل بشكل كافٍ وفحص التمديدات والتأكد من إطفاء المدافئ قبل النوم حفاظًا على الأرواح.