الفيصلي يحسم ديربي الدرع ويتوّج باللقب ويضاعف جراح الوحدات

شهد ديربي بطولة الدرع أجواءً باردة على المستويين المناخي والفني، مع أداء باهت وحضور جماهيري خجول، في مباراة لم ترتقِ فنيًا لثقل المناسبة وقيمتها، إلا أن الفيصلي عرف كيف يحسم المواجهة ويتوّج باللقب، موجّهًا ضربة موجعة للوحدات في المباراة الختامية للبطولة.

صافرة الحكم كانت حاضرة بقوة في مجريات اللقاء، بعدما بالغ في إشهار البطاقات الملونة منذ الشوط الأول، قبل أن يشهر البطاقة الحمراء لكل من وجدي نبهان ومحمد راتب، في قرارات زادت من توتر الأجواء وأثّرت على إيقاع المباراة.

الفيصلي، بقيادة مديره الفني بهاء عبد الرحمن، اجتاز اختبارًا صعبًا بكل المقاييس، فمواجهة الوحدات في ديربي، ومع غياب ثمانية لاعبين أبرزهم نجم الشباك أحمد العرسان، لم تكن سهلة، إلا أن الفريق ظهر منضبطًا تكتيكيًا، وأدار التفاصيل الصغيرة بذكاء، وهي التي صنعت الفارق وحسمت اللقب.

وكان نجم اللقاء بلا منازع أحمد ياسين، الذي قدّم مباراة كبيرة، وفرض نفسه كأبرز لاعبي الفريقين، جامعًا بين الانضباط التكتيكي والحضور الفني العالي، قبل أن يتوّج جهده بتسجيل هدف الفوز، مؤكّدًا قيمته الكبيرة داخل المستطيل الأخضر.

في المقابل، دخل الوحدات المباراة في ظل غيابات مؤثرة، إلا أن المدير الفني جمال محمود بالغ في التحفظ، واعتمد أسلوب دفاع المنطقة، ما أفقد فريقه السيطرة على وسط الملعب، ولم يظهر رد فعل واضح لا قبل هدف الفيصلي ولا بعده، ليبدو وكأنه يسعى لتجنّب الخسارة، قبل أن يُعاقَب في النهاية على هذا التراجع.

ومع إسدال الستار على بطولة الدرع، ضمن الفيصلي مشاركته في كأس السوبر للموسم المقبل، بعد تعديل نظام البطولة اعتبارًا من الموسم القادم بمشاركة أربعة فرق، وهو ما يمنح التتويج بعدًا إضافيًا ويؤكد القيمة المعنوية والفنية للقب.