مأساة رياضية.. طالبان تقطع رأس لاعبة منتخب الكرة الطائرة الأفغاني

894
الشعب نيوز:-

قطعت حركة طالبان التي سيطرت على السلطة في أفغانستان، رأس محجبين حكيمي، وهي لاعبة في فريق الكرة الطائرة الوطني الأفغاني للسيدات.

وقالت مدربة لصحيفة “فارسي إندبندنت” إن مسلحين من طالبان ذبحوا رأس عضوة في فريق الكرة الطائرة الوطني الأفغاني للناشئين.

وفي مقابلة، قالت المدربة ثريا أفضالي (اسم مستعار للحفاظ على حياتها) إن لاعبة تدعى محجبين حكيمي قُتلت على يد طالبان في وقت سابق من شهر أكتوبر، لكن لم يعلم أحد بجريمة القتل المروعة لأن المسلحين هددوا عائلتها بعدم التحدث عنها.

وكانت محجبين تلعب لنادي الكرة الطائرة التابع لبلدية كابول قبل انهيار حكومة أشرف غني، وكانت من نجوم النادي.

ثم، قبل أيام قليلة، ظهرت صور لما بدا أنه رأسها المقطوع ورقبتها الملطخة بالدماء على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال مدرب المنتخب الأفغاني للكرة الطائرة للسيدات إن اثنين فقط من لاعبي الفريق تمكنوا من الفرار من البلاد قبل أن تنتزع طالبان السيطرة الكاملة في أغسطس.

كانت محجبين حكيمي من بين العديد من الرياضيات التعيسات اللواتي تم تركهن ولم يستطعن الفرار الى خارج أفغانستان.

ومنذ استيلائها على السلطة، حاولت طالبان التعرف على الرياضيات ومطاردتهن. وزعمت أفضالي أن المسلحين كانوا أكثر حرصًا على البحث عن أعضاء فريق الكرة الطائرة النسائي الأفغاني، اللائي شاركن في المسابقات الدولية والمحلية وظهروا في البرامج الإعلامية في الماضي.

وقالت أفضالي لصحيفة “فارسي إندبندنت”: “جميع لاعبي فريق الكرة الطائرة وبقية اللاعبات في وضع سيئ وفي حالة من اليأس والخوف. لقد أُجبر الجميع على الفرار والعيش تحت الأرض”.

وتأسس فريق الكرة الطائرة النسائي الأفغاني في عام 1978 وكان لفترة طويلة منارة للأمل والتمكين للفتيات الصغيرات في البلاد.

لكن مقتل محجبين أثار مخاوف من استهدافهن من قبل طالبان. ولم تنجح حتى الآن جهود أعضاء الفريق لكسب دعم المنظمات الأجنبية والدول لمغادرة أفغانستان.

في الأسبوع الماضي، تم إجلاء ما يصل إلى 100 لاعبة كرة قدم، بما في ذلك أعضاء في المنتخب الوطني لكرة القدم، وأفراد أسرهن من أفغانستان.

ومع سيطرة طالبان على أفغانستان، توقفت جميع الأنشطة النسائية في المجالات الرياضية والسياسية والاجتماعية. ولا تزال الغالبية العظمى من الفتيات الأفغانيات ممنوعات من الالتحاق بالمدارس الثانوية.

الامارات اليوم – ترجمة: سمير سعيد

قد يعجبك ايضا