أبو حمّور: للإعلام دوراً كبيراً في تكوين اتجاهات الرأي العام

710
الشعب نيوز:-
أشار الوزير الأسبق والأمين العام لمنتدى الفكر العربي د. محمد أبو حمّور في افتتاح الورشة المتخصصة حول “دور الإعلام العربي في التوعية بمخاطر تفشي الفساد”، التي نظمتها عبر تقنية الفيديو كونفرانس إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية في جامعة الدول العربية الخميس، إلى الدور الواسع للإعلام في حياة المجتمعات الإنسانية المعاصرة، ولا سيما مع التطورات التكنولوجية الهائلة والمتسارعة التي يشهدها العالم خلال العقود الأخيرة ودخول عصر الثورة الصناعية الرابعة، والتي ضاعفت من حجم المعرفة البشرية، وأدت إلى ابتكار وسائل وأساليب جديدة في التعلم والتعليم وحفظ المعلومات ونشرها.
وقال في كلمته التي استُهِلت بها الجلسة الأولى للورشة إن للإعلام دوراً كبيراً في تكوين اتجاهات الرأي العام، وهو الطريقة الأولى لمعرفة مواقف الرأي العام واتجاهاته في كثير من القضايا، مبيناً أن للفساد في المجال الاقتصادي عدة آثار على المواطنين منها حرمانهم من الوظائف، وتدني الأجور، وإعاقة إيجاد فرص عمل جديدة، وإعاقة تحديد أولويات المجتمع وأهدافه في تحسين البنى التحتية وتطوير قطاعات الصحة والتعليم من خلال مشاريع بكلف عالية وليست بذات أولوية أو لمشاريع لا يتم تطبيقها على أرض الواقع.
وأكد ضرورة أن يُعطى الإعلام المساحة الكافية من الحرية، وأن يُعزَّز دوره في محاربة الفساد من خلال تأهيل العاملين فيه ليساهموا في جهود مكافحة الفساد ووضع الحقائق أمام المسؤول والرأي العام.
وأوضح أن الدول تسعى لزيادة وتشجيع مختلف مجالات التنمية من خلال الإعلام ومنها التنمية الاقتصادية . وقال: إن الإعلام يؤدي دوراً في تشكيل وعي الشعب بمصالحه وحقوقه وواجباته، ومعرفة ما يجري حوله من أحداث وتغيرات اقتصادية عالمية ومحلية بصورة تقرّب الحدث إلى الناس، وكذلك يساعد الإعلام في التعريف بالمنجزات الاقتصادية، وبالقضايا والتحديات الاقتصادية، والفرص الاستثمارية المتوفرة، وتحفيز النمو، وأيضاً متابعة التطورات الاقتصادية وأفضل الممارسات الاقتصادية عالمياً التي يمكن الاستفادة من تجاربها، ودحض الإشاعات والافتراءات من خلال عرض الحقائق في وقتها المناسب، وتنمية الوعي العام في الشؤون الاقتصادية وتشجيع الأفراد للتفاعل مع هذه الشؤون.
وبين أن أسباب اتساع وعمق أزمة الفساد في بعض الحالات ترجع إلى أوضاع من عدم الاستقرار والاضطرابات والنزاعات الداخلية، وضعف أداء الأجهزة الرقابية وعدم استقلاليتها إدارياً ومالياً، وأحياناً وجود تنازع نوعي في الاختصاص بين هذه المؤسسات مما يُشتت الجهود ويعيق التنسيق والتشاركية فيما بينها، ووجود بعض القيود للوصول إلى المعلومات وعدم إتاحتها للمواطنين، وضعف المتابعة عبر تحقيقات الصحافة الإستقصائية.
يذكر أن الورشة هدفت إلى التعريف بالتجارب الرائدة في مجال دور الإعلام في التوعية بمخاطر تفشي الفساد وتداعياته على المشهد الإعلامي، وما يفرضه ذلك من تبعات تلقي بظلالها على موضوعية الرسالة الإعلامية، وإمكانات الإعلام الرقمي في التوعية بمخاطر الفساد، ومقومات وعوامل نجاح الجهد الإعلامي العربي في هذا المجال.
قد يعجبك ايضا