أطباء يقاطعون مؤتمر الطبيبة الأول

في بيان وصل من عدد من الأطباء يحمل في طياته مقاطعة واضحة لحضور فعاليات مؤتمر الطبيبة الأول حيث عبروا عن إستيائهم و إنتقادهم لعقد هذا المؤتمر وسط إرتفاع كبير في إصابات كورونا وحسب فعاليات المؤتمر فعدد الحضور كبير جدا و إختلاط وتقارب وسط إستهتار واضح في الأخذ بمعايير السلامة العامة و المقاطعة جاءت للإلتزام كأطباء وهم قدوة في المجتمع بأوامر الدفاع و تعليمات وزارة الداخلية التي تمنع التجمعات والتقيد بتعليمات مركز الأزمات الواضحة في ظل إرتفاع إصابات كورونا وإنه في حال مخالفة الأطباء علانية لكل ذلك سينعكس سلبا على نظرة المجتمع لكل واقع الجائحة وما هو مرتبط بها فكيف سيتم إقناع المواطنين بالإلتزام وأول شيء بالكمامة والطبيب وهو القدوة لم يلتزم بها وكيف نقنعه كمواطن بالتباعد والبعد عن التجمعات والطبيب القدوة كتف بكتف في المؤتمر وصور جماعية وتقارب واضح .
هذا و أوضح الأطباء أن إقامة المؤتمر بدعم من نقابة الأطباء شيء يحدث لأول مرة في تاريخها ذلك أنه تم بقرار فردي مطلق وإحتكار ضاربا برأي الهيئة العامة والتي لم يتم إستشارتها مطلقا وهذا ضرب للعمل النقابي وتعدي صارخ عليه لانه هدف المؤتمر بدى واضحا التركيز على الجندرية والفصل بين الجنسين ومهنة الطب مهنة عريقة لا تصل ولم تصل لهذا الفكر وهذا من شأنه تأجيج الخلافات على أساس الجنس لتضاف لواقع الشرخ النقابي القائم على أساس اللون والحزب والذي أسهم على تعزيز الصراع النقابي الذي أوصل النقابة للواقع المتردي الحالي بعد تراكمات وسنوات بسبب صراع الألوان ليأتي هذا المؤتمر كالقشة التي قصمت ظهر البعير لتأسس صراع نقابي جديد على أساس الجندرية وهي سابقة خطيرة في العمل النقابي الطبي فكيف لنقابة عنوانها الطبيب ككل والمهنة للكل أن تخصص مؤتمرا بإرادة فردية مطلقة مستغلة الموقع النقابي المفروض ان يكون عمله كله من خلال الهيئة العامة وان لا يتعدى بإنشاء مؤتمرات وهذا دور منوط فعليا بجمعيات الإختصاص فقط و ما تم بداية لضرب كل جمعيات الإختصاص المنبثقة أصلا عن نقابة الأطباء ومنها جمعيات مختصة بالشأن النسائي والطبيبة .
أطباء قاطعوا المؤتمر وسط إزدياد في المقاطعة لسبب آخر ذكروه أن التسجيل في المؤتمر لثلاث أيام إستدعى الطلب منهم بهمس بالأذن دبر نفسك من خلال إحدى الشركات لتغطي لك كطبيب حضور المؤتمر وهذا ما رفضوه المقاطعون جملة وتفصيلا فالطبيب أرقى من أن يطلب منه ذلك وليس متسولا وهذا ضرب لسمعة الطبيب والطبيب الذي يسمح لنفسه ان يتم تسجيله بهذه الطريقة الأولى سحب شهادة الطب منه لأنه يسيء للمهنة المقدسة و الزميل و يضع نفسه تحت الشبهات و التي لا يمكن بأي حال من الأحوال قبولها .