اذاعة أمن اف ام وأنسنة الأمن في الأردن.. بقلم  ماجد القرعان

650
الشعب نيوز:-

ليست مبالغة القول ان الأردن بات في مقدمة الدول التي يتعدى فيها دور الشرطة المهام الأمنية المتعارف عليها من حفظ الأمن والنظام وحماية الأرواح والممتلكات وملاحقة المجرمين والخارجين على القانون والذي هو حاجة اساسية في المجتمعات للحد من وقوع الجرائم وتوفير الأجواء الآمنة  لافرادها وضمان تطبيق القوانين السارية .

فيما مضى كنا نخيف الأطفال بالشرطي لكي يمتنعوا عن التصرفات والسلوكيات المشينة واليوم باتت الصورة في مجتمعاتنا مختلفة تماما حيث اصبحت  مشاهدتهم  للشرطي عنوانا للسعادة  والسرور والإنبهار من اعمالهم في خدمة الناس وقد ترسخت في أذهان الجميع دورهم الإنساني في خدمة مجتمعاتهم والذي يتعدى دورهم الأمني في توفير الأمن والطمأنينة وملاحقة الخارجين عن القانون .

بات مألوفا للجميع مشاهدة رجل أمن يدفع بمركبة متعطلة وأخر يساعد مسنا على قطع الطريق وان يندفع أخرون  خلال قضاءه اجازاتهم  للمساعدة في اطفاء حريق منزل وانقاذ افرادها  وانقاذ موطن من خطر الغرق ومطاردة لص خطف حقيبة سيدة وتقديم كل اشكال المساعدة لمواطنين لا يقدر عليها سوى من لديهم الخبرة والفطنة التي اكتسبوها بالتدريب والتأسيس والذي هو ليس من واجباتهم  كونها تُشكل خطرا على ارواحهم وسلامتهم بل يكون اندفاعهم انطلاقا من واجباتهم الإنسانية .

 

وما تقدم من مشاهدات باتت مألوفة لم تكن لتحدث لولا الإعداد المسبق لغرس مفاهيم المواطنة الصادقة في نفوسهم والذي أساسه القيادات القدوة للجهاز الذين يؤمنون بأهمية  التطوير والتحديث المستمر واستغلال كل جديد وبخاصة في عصر الفضاء المفتوح الذي فرض سرعة التعامل مع الأحداث وهو ما بتنا نلمسه في اداء كافة أجهزة مديرية الأمن العام ودفع عامة المواطنين ليكونوا عونا لهم لتسهيل مهامهم .

وفي السياق لا بد من الإشارة الى الدور المجتمعي الكبير لإذاعة الأمن العام ( أمن أف أم ) التي باتت تتصدر المحطات الإذاعية في المملكة ليس من جهة الاستماع اليها فقط بل بالتواصل مع مختلف برامجها طلبا للمساعدة في حل مشكلة أو للتأشير على سلوكيات خاطئة أو للاشادة بسلوكيات ايجابية وقد اطمأنوا لمتابعة القائمين على هذه البرامج في سرعة ايصال المعلومة للجهات المختصة وضمان معالجتها الى جانب متابعتهم  الأحداث وشؤون الوطن التي تتناولها بكل موضوعية ومصداقية .

 

المكانة المقدرة التي وصلت اليها اذاعة أمن أف أم ما كانت تتحقق لولا جملة من العوامل التي يتصدرها تفهم القيادة لأهميتها ودورها في أنسنة دور الجهاز بمختلف صنوفه وفي رفعة وازدهار الوطن  الذي اساسه ترسيخ المواطنة الصادقة لدى ابناء المجتمع وتعزيز الثقافات في المجالات كافة ليكون المواطن شريكا فاعلا لرجل الأمن في كل ما يخدم الوطن ويوفر الأمن والطمأنينة للمواطنيين .

تحية اجلال وتقدير لعطوفة مدير الجهاز حسين باشا الحواتمة ولكافة ضباطه   وأفراده وتحية خاصة للقائمين على اذاعة الأمن العام على حرصهم الدائم ومصداقيتهم في التعامل مع مختلف القضايا والموضوعات التي تصلهم ما ادى الى توثيق العلاقة ما بين المواطنيين ورجال الأمن .

قد يعجبك ايضا