سيقتلونني كما قتلوا حيرام أبيف شعر/د.سرجون كرم
الشعب نيوز:-
– موهابون؟
+ ماك بناك.
صاح الذين وجدوك مسجّى تحت شجرة الأكاسيا
مكسورًا مثل قرويّ أطعم أطفاله آخر كسرةِ خبزٍ لديه ونامْ.
لم يروا فيكَ ما يفتح البابَ شبرين أو أقلّ
كي تمرّ سمكة بزعانفها،
تبرشُ رؤوسهم بحراشف أتقنت للغيابِ معنى.
من بعدكَ يصرخُ فينا: “تأمّلوا في الموت.
يومًا ما مقاعدكم فارغة منكم
كما تفرغ الأرض من خطواتكم حين تأوون إلى النوم”؟.
لي هيكلٌ في الجحيمِ
تضيئُه شمعةُ الحكمةِ،
وأخرى تهوى جمالَها.
– موهابون؟
+ سقط بناني على تلّة حين كنتُ أعبر الموتَ إليكَ
كما يعبر شهابٌ في السماء،
فلم أصل بجثتّي كاملةً يا سيّدُ
لأشيرَ إليّ أنّ الشرّيرَ لم يفترسْني
حينَ افترسَ أصابعه عمدًا
كي يشكوك إلى دمعة وُجِدت سهوًا بين قطراتِ الندى.
لم أصلْ بجثتي كاملةً يا سيّدُ
كي لا أقترفَ أعجوبتي الأخيرةَ فيك.