القوات المسلحة: تغيير قواعد الاشتباك يجعلنا نضرب بيد من حديد كل من يقترب من حدود الأردن

326
الشعب نيوز:-
قال قائد المنطقة العسكرية الشرقية العميد الركن نجي المناصير، إن “تغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة، يجعل الجيش يضرب بيد من حديد لقتل كل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود الأردن”
وأضاف، الأحد، أن إظهار الروح العدوانية بتنفيذ عمليات التعرض ومهاجمة المهربين في وكرهم لمنعهم من الوصول إلى داخل أراضي وحدود الأردن “رسالة واضحة للمهربين، أن القوات المسلحة قادرة على أن تصلهم أينما كانوا”.
وأوضح المناصير أن “المنطقة الحرام هي منطقة فاصلة ومنزوعة من القوات لا يوجد فيها أي من الطرفين، ودائما هي مناطق حدودية، وحسب قواعد الاشتباك التي نطبقها يمنع منعا باتا تحرك أي كائن حي داخل المنطقة الحرام”.
“الأجواء هذه اعتاد عليها قوات حرس الحدود، وكلما زادت الصعاب كلما زاد جلد القوات المسلحة” وفق المناصير، الذي وجه رسالة للحرس الموجودين، بأن “الجميع على هذه الواجهة مشروع شهادة للدفاع عن ثرى الأردن الطهور، ولحماية أبناء الأردن من هذه السموم التي يُدفع بها باتجاه المملكة”.
“كونوا على العهد الذي قطعتموه على أنفسكم بأن تبقوا الدرع الذي تتكسر عليه أطماع كل من تسول له نفسه اجتياز الحدود وتصدير هذه السموم إلى شباب الأردن” بحسب المناصير.
وطمأن الشعب الأردني، بأن “الحدود آمنة بهمة نشامى القوات المسلحة وبتوجيهات القيادة العليا، وسنضرب بيد من حديد كل من يحاول اجتياز هذه الحدود”.
رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي، وجه، مؤخرا، بتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة وملاحقة كافة العناصر التي تسعى للعبث بالأمن الوطني.
وتحدث العميد الركن محمود المحارمة، عن وجود عدة تحديات في منطقة المسؤولية للواء 90، وبالتحديد كتيبة الأمير طلال الآلية الخامسة، حيث يبلغ طول المنطقة نحو 70 كم مع الحدود السورية.
ومن هذه التحديات، وفق المحارمة “طبيعة المنطقة الصعبة، وطبيعة الطقس أيضاً، لكن بفضل جاهزية الجيش العالية ودعم القيادة العليا باستمرار للتعامل والتصدي لأي تحدٍ، وأي تهديد ضمن منطقة المسؤولية”.
“عمليات التهريب موجودة من فترة طويلة ضمن المنطقة الحدودية، وقد تكون نسبة هذه العمليات زادت في الفترة الأخيرة، وأصبحت عمليات منظمة أكثر، حيث يستغل المهربون التحديات في هذه المنطقة، لكن الجيش دائماً جاهز للتعامل مع أي تحدٍ وأي تهديد” بحسب المحارمة.
وأشار إلى أن من أشكال التهريب “استخدام الآليات للتهريب في بعض المناطق التي يسمح بها حركة الآليات، وأحياناً يتم استخدام الأشخاص عن طريق حمل هذه الكميات من المخدرات لاجتياز الحدود، حيث لدى الجيش أجهزة إلكترونية ومراقبة وأسلحة حديثة لاكتشافهم”.
وتابع: “بحسب ما تقتضيه طبيعة التحدي على الواجهة الحدودية، وحسب توجيهات رئيس هيئة الأركان المشتركة، يتم باستمرار تعزيز الواجهة الحدودية بقوات خاصة، وقوات رد الفعل السريع، وطيران سلاح الجو”.
وحول تغيير قواعد الاشتباك، قال المحارمة، إن “الجيش على المستوى العملياتي والمستوى التكتيكي جاهز لتغيير قواعد الاشتباك إلى أي قواعد اشتباك تخدم وتحمي المملكة، بالتعامل مع أي تحدٍ أو تهديد، مقابل ألا نسمح لأي من تسول له نفسه بالمساس بأي ذرة من ذرات الوطن”.
مجدي المقدادي، من أفراد القوات المسلحة ضمن منطقة مسؤولية كتيبة الأمير طلال الآلية الخامسة، قال “نحن ننفذ الواجب من خلال أحزمة؛ الأول عبارة عن الأيس والرينجر الثابت والمتحرك والمنتشر على طول الواجهة، والثاني عبارة عن خطة مانع تتألف من الساتر الترابي والخندق والشيك بمختلف أنواعه، إضافة إلى مصائد المغفلين وأجهزة الإنذار”.
“يتكون الحزام الثالث من الكمائن الليلية والنهارية ومراقبات الأبراج والمفارز، إضافة إلى فصيل الهاون المنتشر على طول الواجهة، أما الحزام الرابع فهو قيادة الكتيبة والمسلحات الموجودة ضمن مواقع السرايا والمجهزة بالأطقم وأجهزة الرشاشات والأسلحة وأجهزة الرؤيا الليلية والنهارية المختلفة” وفق المقدادي.
وأوضح أن “الكمائن الليلية والنهارية تعمل على مدار 24 ساعة، إضافة إلى الدورية المسلحة الموجودة، وتعمل باستمرار على مسح الشيك، بالإضافة إلى الساتر الترابي”.
المقدادي بين أن “عمليات التهريب تحدث كثيرا خلال ساعات الفجر، وفي أوقات الضباب، لكن بفضل جهود الجيش والقيادة العليا، يتم ضبط عمليات التهريب والسيطرة خلال فترات الضباب وفي جميع الأوقات” مبيناً أن “المهرب في الطرف المقابل يعمل على دراسة الأرض حتى يستطيع إدخال المواد المخدرة باتجاه الأراضي الأردنية”.
وأشار إلى أن “الساتر الترابي هو الحد الفاصل بين المملكة الأردنية الهاشمية والطرف المقابل وهو دولة سوريا، وبعده يأتي الخندق الذي يعمل كمانع لعمليات التهريب من خلال آليات، وأفراد راجلة يكونون على مجموعات خلال فترة الضباب”.
وقال أحد أفراد القوات المسلحة في المنطقة العسكرية الشرقية: “نحن كأفراد دورية، نمرر المعلومة لقائد الدورية أن هناك مشاهدة في المنطقة الأمامية، ومباشرة نترجل من السيارة على الساتر الترابي، ونتابع عن طريق أجهزة الرؤية الليلية، ونكشف المواقع الأمامية”.
وتابع أن “جهاز رينجر يعمل على كشف المواقع لمدى 30 كم، ويكشف الحرارة لدى الأجسام، وعند مشاهدة أشخاص يتم التبليغ عنهم لاتخاذ الإجراء المناسب بحقهم”.
وقال جندي آخر من أفراد القوات المسلحة في المنطقة العسكرية الشرقية: “بخبرتنا كحرس حدود، نعلم كيفية التهريب عن طريق الأغنام أو غيرها من الماشية أو عن طريق أشخاص، ونعمل من خلال الكشاف على مسح الساتر وأي شيء يقترب منه مباشرة نرميه بالرشاش”.
وأكد اللواء الحنيطي، في تصريح سابق، تسخير كافة الإمكانات والقدرات المتوافرة في القوات المسلحة للتعامل مع كافة عمليات التسلل والتهريب والتصدي لها، بشكل يحفظ أمن واستقرار المناطق الحدودية.
وبين رئيس هيئة الأركان المشتركة أن القيادة العامة تولي قوات حرس الحدود الأولوية القصوى في دعمها وإسنادها بقوات منتخبة من القوات الخاصة وقوات رد الفعل السريع مسندة بطائرات من سلاح الجو الملكي، وتذليل كافة المعاضل اللوجستية ضمن مناطق المسؤولية، التي كان لها الدور الكبير في إحباط العديد من عمليات التسلل والتهريب بكافة أشكاله، والحد من دخول المواد المخدرة والممنوعة إلى الأراضي الأردنية في إطار الخطة الأمنية التي تنفذها القيادة العامة للمحافظة على أمن واستقرار حدود المملكة الأردنية الهاشمية.
وشدد اللواء الحنيطي على أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي ستقف بالمرصاد أمام من تسول له نفسه المساس بالأمن الوطني الأردني، وأنها مستمرة في بذل أقصى الجهود لحماية الوطن ومقدراته والوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يحاول العبث بأمنه واستقراره بكل قوة وحزم.
قد يعجبك ايضا