يكفينا عرط عن الجاهزية والاستعدادات!!

640
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –

لا أريد التعليق كثيرا على ما حدث، لأن رائحة الفضيحة أعادتنا في الثلاثة أيام الماضية إلى العصور الوسطى، وعاشت عائلات وحارات ومناطق ومدن بلا كهرباء وانسحب ذلك على التدفئة وباقي مستلزمات الحياة الإنسانية، ولا ننسى إنقطاع الاتصالات  في مناطق عديدة.
وعلى رأي صديقة محترمة، “ما حصل حصل وعلينا أن نبحث في كيفية تحسين الأحوال في الأيام المقبلة”.
يكفينا عرط عن الجاهزية والاستعدادات وأن كل الأمور تحت السيطرة، ويكفينا تقارير مصورة ومسؤول تحت هطل الثلج يؤكد أن الأمور عال العال.
طبعا؛ هناك جنود ونشامى قاموا بواجباتهم على أكمل ما يتطلب الأمر منهم، تُرفع لهم القبعات، وأعرف عمالا وموظفين في شركة الكهرباء داوموا ثلاثة أيام متواصلة، لكن؛ مثلما يقول المثل: “العَلِيق ما ينفع عند الغارة”، فهناك استعدادات وصيانة وإدامة كان يجب القيام بها قبل حلول فصل الشتاء.
حال الكهرباء في الأردن، لخصها باقتدار الصديق والزميل في أرض الاغتراب عبدالله بني عيسى بمنشور قال فيه: “يمثل قطاع الكهرباء نحو 20 % من الدين العام بسبب ديون تبلغ نحو 7 مليارات دولار متراكمة على شركة الكهرباء الوطنية.. هذا القطاع الشؤم ابتلع مصاري البلد وإحنا مش فاهمين كيف وليش ومين ولمين؟ .. ومع ذلك ثلجة متوسطة مثل الحالية بتخلي آلاف المنازل من دون كهرباء!!! حتى التلفونات بطلوا يردوا عليها!!
بير مكسور ومال مهدور!.” (إنتهى الاقتباس)
من فيض التقارير والفيديوهات التي انتشرت في أيام المنخفض ظهر حال شبكة الكهرباء والأعمدة المهترئة بمستوى ينذر باستمرار الكوارث مع كل منخفض جديد، وقد بشرنا شباب طقس العرب وجماعة الأرصاد الجوية الحكومية أن أربعة منخفضات قادمة في شهر شباط (فبراير) المقبل، وهذا الأمر يضع كل المعنيين في الأمر تحت واجب مسؤوليتهم الوطنية، فلا يحتمل الأمر أن نعيش أزمة جديدة مع كل منخفض، فتتحول من نِعم وخيرات إلى ويلات وكوارث على عباد الله.
سوء الإدارة هو الطابع العام في البلاد، وحالة الترهل والفزعات هما خط العمل في معظم المؤسسات والشركات خاصة الحكومية وشبه الحكومية، لهذا تتكشّف الأمور عند كل منعطف، فكيف سنعالج الأمور قبل أن تقع الفأس بالرأس، ونهوي (لا سمح الله) في مصيبة تكون عواقبها مؤلمة وكارثية.
ليست المرة الأولى التي نسقط فيها في امتحانات الجاهزية والبنية التحية، وليست المرة الأولى التي تعتذر فيها شركات ومؤسسات للمواطنين، لكن أين يمكن أن تصرف هذه الاعتذارات، إذا كان لغاية الآن ومنذ أكثر من 30 ساعة هناك مناطق لا تزال مقطوعة عنها الكهرباء…..
الدايم الله…

قد يعجبك ايضا