أطباء نود التذكير لمن نسى
الشعب نيوز:-
صرح عدد من الأطباء من وجهة نظرهم كجهة محايدة تراقب مجريات الأحداث كان آخرها إبتعاث طبيبة الجلدية حيث الهجوم الغير مسبوق على هذا القرار حيث عبر الأطباء في تصريحهم أألهواري هاجمتم يا من لا تخافون الله و لا ترقبونه ونسيتم أنفسكم و نسيتم كثيرون من وزراء و نقباء و مدراء ومسؤولين في القطاع الصحي ككل و أتيتم لحالة لا تذكر وسط المخالفات الجسيمة السابقة فلنذكر بعضها .
أنسيتم نفس هذه الحالة قد تكررت في زمن وزراء صحة سابقين و في وقت ليس ببعيد فماذا فعلتم حينها صمتم و صفقتم لان مصالحكم كانت أيضا متفقة و متاحة ألم تنفصل طبيبة جلدية من إحدى القطاعات الصحية لا نريد ذكرها أمها كانت متنفذة وزيرة سابقة و شفع منصب الأم لبنتها فسارع وزير الصحة حينها ليصدر قرار لها ويفصله بشروط ينطبق عليها هي فقط ولتدخل إختصاص الجلدية في وزارة الصحة و إنتشر الخبر مثل النار في الهشيم و لم نرى أو نسمع منكم أو غيركم أي حس و لا خبر فماذا فعلتم ؟
ألم يأتي وزير صحة سمي حينها الوزير الشيخ الذي فتح مكتبه شق عرب و وضع البسط و على نظام الهلا و الرحب إبشر إشرب قهوتك ترا جاتك و كان يعطي الإقامات و الإختصاصات للأطباء عن جنب وطرف حتى تخصص الجلدية كان نظام هبة و أبشر ترا لك و كان يلحق الأطباء بأي إقامة يريدونها بجرة قلم منه دون إمتحان حتى و كثيرين كانوا راسبين في الإمتحانات و أخذوا تخصصات بحاجة لعلامات جدا عالية ليس هذا فحسب بل وصلت أن يدخلهم الأختصاص مباشرة بدون إستمرار عمل الطبيب في الطب العام و إستكمال فترته كاملة و كان يلبي مطالب الأطباء خاصة من يأتي له بواسطة و نائب و غيره حتى إن بعض الأطباء حصلوا على ما يريدون من خلال كتابة إستدعاء على الماشي و عندما يصادفون هذا الوزير يجيبهم أبشر دير ظهرك وبدون قراءة الإستدعاء على ظهر الطبيب يوقع له وبعضهم لحقه حتى السيارة فيوقع لهم على طامبون السيارة فماذا فعلتم حينها حتى أنه في أحد التخصصات عدد الأطباء اللذين وقع لهم للإلتحاق بالإقامة وصل عددا كبيرا أكثر من عدد مرضى و أسرة القسم فسبحان الله لم نجد من يدق ناقوس الخطر و الكل صمت وصفق .
أم هل نسيتم الوزير الذي أول إستلامه أتى بأخاه المكلف في إحدى الإدرات ليضعه مديرا لإحدى مديريات الصحة الأهم والأكبر في وزارة الصحة و ليس هذا فحسب بل جاء في أصدقاء أخيه أيضا مدراء و للصدفة كلهم من نفس المنطقة و لم يكاد إسبوع من هذا القرار حتى صدر كتاب آخر بتثبيت الأخ و الأصدقاء كمدراء فأين أنتم كنتم يا من تصدرتم المشهد الآن .
أم نسيتم الوزير الذي كان طبيبا مؤهلا يحمل شهادة إختصاص أجنبي غير معترف فيها تخصص رئيسي و ليس فرعي و أتى به رئيس الوزراء حينها بسبب العنصرية المناطقية و صلة القرابة الكبيرة بينهم فكان أهم قرارته التاريخية التي خدمت الوطن هي أن أصدر قرارا بمعادلة شهادته الأجنبية كونه رئيس المجلس الطبي بصفته وزير الصحة فأين كنتم يا هذا و ذاك .
ألم يأتي وزير الصحة الذي أول قراراته كانت تعيين غالبية أعضاء نقابة الأطباء لإحدى المجالس السابقة في مناصب عليا و إدارية في وزارة الصحة لإستمالتهم لصفه و هذا ما حدث فعلا فلأول مرة يصبح شهر عسل مفتوح حينها بين الوزارة و النقابة حتى وصلت في إحدى المناسبات أن أهدوا ذلك الوزير سيفا و عباءة فقام معاليه فورا بإرتدائها و حمل السيف و رقص به و هم حوله سعداء يتفاعلون وسط أهازيج الدحة و السامر فماذا قولكم حينها يا من تنادون .
لنعرج قليلا على الاعتراف بشهادة الهواري فلماذا كل هذا الهجوم عليه و نسيتم عرابي و صانعي قرار معادلات التخصصات الفرعية المخالفة للقانون ألم يجلس عطوفة نقيب سابق و وزير موافق و مدير مستشفى خاص كبير و مدير قطاع صحي وآخرين متنفذين و طبخوا طبخة تلك المعادلات و أقروها رغم رأي المستشار القانوني الذي قالها بكل وضوح و بالفم المليان لا يجوز قانونيا هذه المعادلات فلم يستمعوا و أستكبروا و أصروا إصرارا و ليس هذا فحسب بل تعداها ليحتكروا تلك المعادلات على تخصصاتهم هم فقط و حرمان الآخرين و كان ممن حرم من هذا الهواري نفسه رغم انه يحمل إختصاص فرعي عناية حثيثة ثلاث سنوات من أعرق مستشفيات أمريكا و حاصل على بورد أمريكي في المقابل من الذين عادلوا كثيرون يحملون شهادة دورة تدريبية لا أكثر و لا تتعدى السنة و ليست شهادة بورد رغم ذلك كله تم إستثناء الهواري و هو فعليا أحقهم جميعا في المعادلة كون تخصصه نادر وسط الحاجة الملحة له في ظل تفشي جائحة كورونا و عندما إستلم الهواري وزارة الصحة هو فقط قام بإنصاف نفسه و إحقاق الحق و العدالة لنفسه إسوة بمن عادلوا تخصصات فرعية لا بل عادلوا دوراتهم التدريبية التي لم تتعدى السنة فأين أنتم ركزتم هجومكم على الهواري و نسيتم عرابي و صانعي قرار المعادلات واللذين كانوا مستثنين الهواري من طبختهم و كعكتهم .
كلنا يعلم أن الإنتخابات النقابية للأطباء على الأبواب وشاهدنا و سمعنا بعض الأبواق تستغل المشهد و تركب الموجة كعادتها التي إمتطتها لعمل الشو الإعلامي النقابي لنيتها المبيتة خوض الإنتخابات القادمة نقول لهم إلعبوها على غيرنا لسنا بتلكم السذاجة و فيلمكم ردئ الإنتاج و الإخراج و نذكرهم لا تنسوا أنفسكم ففشلكم النقابي الكبير الذي أدى لإنهيار كل واقع نقابة الأطباء لا يقارن أبدا و الكل ينتقد و يتكلم إلا أنتم ففاقد الشيء لا يعطيه أبدا و لا يمكن أن يعطيه .