الهنداوي من ألغى تدريس الفلسفة وليس الفرحان

الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي  –

 بحالة احتفالية مدهشة، استقبل تيار التنوير والتقدم في البلاد قرار إعادة تدريس مادة الفلسفة اعتبارًا من العام الدراسي بعد المقبل. بعد غياب ثمانية وأربعين عامًا، حيث كانت تُدرس في مناهجنا فيلغيها وزير تربية وتعليم أسبق.

للتأريخ؛ يعود الفضل إلى قرار إعادة تدريس الفلسفة إلى جهود رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور عزمي محافظة ومواصلة الضغوط من عضو المركز (الدقر) الدكتور ذوقان عبيدات.

منذ وقت طويل والمعلومة التي يتم ترويجها حول من قرر إلغاء تدريس مادة الفلسفة هم جماعة الإخوان المسلمين (الذين عششوا لسنوات طوال ولا يزالون في الوزارة) عندما كان المرحوم الدكتور إسحق الفرحان على رأس الوزارة.

لكن؛ وللموضوعية؛ وعلى ذمة خبير تربوي متخصص في المناهج، أكد أن المرحوم الفرحان بريء من هذه التهمة، وأن الوزير الذي ألغي في عهده تدريس الفلسفة هو مٍن أنصار الخط القومي ومن أهم من استلم الوزارة سنوات طوال وهو الأستاذ المرحوم ذوقان الهنداوي.

للترويج؛ يتزامن صدور  قرار المؤتمر الفلسفي الحادي عشر الذي يقام  برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار والأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات بتعاون من قسم الفلسفة في كلية الآداب والجمعية الفلسفية الأردنية والجمعية الفلكية الأردنية والجمعية العربية للفيزياء في18 آب الحالي لمدة ثلاثة ايام.

للتوثيق؛ تبقى القضية بحاجة إلى إجابة عدد من الأسئلة التي لخصها الرفيق يونس زهران في منشور لافت على صفحته في الفيس بوك تم ترويجه كثيرا قائلًا:

“أخيرا سُمح لأبنائنا دراسة الفلسفة…

اذا كانت الفلسفة تعني، سعي الإنسان نحو المعرفة؟

معرفة الهدف من الحياة، معرفة دور الإنسان في هذا العالم، معرفة كل ما يدور حولنا في هذا الكون الشاسع، وأعتقد أن تعبير،، شاسع،، لم يعد يكفي لوصف الكون أو الأكوان بعد أن أيقنّا في الأمس القريب أن الكون الذي  كنا نعرفه ما هو سوى جزء يسير جدا من حجم الكون المؤكد. إذا كانت الفلسفة تعني، فيما تعني ، كل هذا وأكثر، أو أنها تعني حب المعرفة، فلٍمَ منعناها نصف قرن عن أبنائنا؟ ومن الذي منعها أصلا؟

هل الدين يحرِّم المعرفة أو يمنعها؟

حاشى أن يكون كذلك.

لكنها السياسة المغلفة بالدين هي من عملت على ذلك، لا لشيء سوى للهيمنة على العقول وتوجيهها حسب أهواء تلك السياسة.

في كل الأحوال، هنيئا للمجتمع ولأبنائنا الطلبة بعودة الفلسفة إلى مدارسهم ومداركهم” (إنتهى الاقتباس).

الآن المهمة الأساس على من اتخذ قرار إعادة تدريس  مادة الفلسفة هل وضع في الاعتبار المنهاج الذي سيعتمد في التدريس، وكيفية بناء معلم متخصص في تدريس مادة الفلسفة أم يتم الاعتماد على مدرسي التأريخ والجغرافيا لتدريس مادة الفلسفة مثلما يحصل في تدريس مناهج كثيرة من قبل غير متخصّصين.

المعلومات من مركز تطوير المناهج أن الامر مختلف هذه المرة، وسوف يبدأ تحضير الطالب من مرحلة الروضة على مفاهيم الفلسفة، تتوج بمنهاج متقدم في الصفوف العليا لمدة عامين.

الدايم الله….

قد يعجبك ايضا