وزارة وهيئة تنشيط السياحة وسياسة الترقيع

فارس كرامة
لم توفق وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بمحاولة “الترقيع” من خلال الحملة الإعلامية الضخمة التي أرادت منها تغطية الشمس بالغربال على الاخطاء التي حدثت مؤخراً، خاصة فيما يتعلق بمؤتمر المؤثرين والضجة التي رافقته ولم تكن التصريحات التي أطلقها رئيس الهيئة مقنعة.

وحتى اللحظة فإن سياسة الترقيع تسود في عمل الوزارة والهيئة على حد سواء، ولم نشهد اجابات مقنعة بما يخص هروب السائح الأردني للخارج، وصرف مبالغ كبيرة من العملة الصعبة في تركيا وجورجيا وشرم الشيخ وغيرها، وهو ما أدى لضعف السياحة الداخلية، وتأثر القطاع بشكل عام.

ام تخبرنا الوزارة بعدد الأردنيين مستقلي الطائرات والجروبات السياحية نحو البلدان القريبة، ولم تتنبه الوزارة والهيئة لخطر ذلك على منظومة السياحة الاردنية، ولم تكشف الجهتين الأرقام الحقيقية للمبالغ التي كان من الواجب استقطابها.

فأين البرامج الفاعلة للسياحة الداخلية وأين حملات الترويج، ومتى ستتخلص المؤسستين من التقليدية في العمل وهو الذي يتسبب بهدر كبير للجهود المبذولة في انعاش القطاع المتأثر بصورة كبيرة في الآونة الاخيرة، خاصة وان المكاتب السياحية اصبحت تنافس بل وتتفوق على خطط الوزارة واكثر استقطاب للمواطن .