تعقيب مميز للدكتورة ميسم عكروش حول “الاخطاء الطبية وتكميم المعدة”

الشعب نيوز:-
الدكتورة ميسم عكروش –

 

 نشرت الدكتورة الناشطة والمميزة ميسم عكروش تعقيبا مفصلا حول مقالة رئيس تحرير “الأول نيوز” الزميل اسامة الرنتيسي حول “ماحص مكلومة وقصي الشياب آخر الضحايا….من يوقف هذا العبث الطبي”، فيه من المعالجة الحقيقية لكثير من الاخطاء الطبية التي تقع.

ننشره للاهمية….

…………

الدايم الله

اسقطت هي سهو من موقعها المناسب ، أم أُسقطت قصدا من هول وقع الحدث  يا صاحب القلم الجريء ؟؟

لا تُكلم ماحص وتذرف احره الدمع  الا وقلب الفحيص يبكي وإياها

لا نقول الا ما يُرضي الله

انا لله وان اليه راجعون

 

لن نتحاور هذه المرة على الخاص يا من طلبتني عوض المرة الف في الاشهر القليلة الماضية بأن استله من غمده وبحد طرفه اخط التوضيح

 

نعم سيدي ! سئمنا الترهل و تغييب التأهل

نفذ الصبر و طفح القهر

نحن نوسع فجوات التقدم و نُصّر على إعادة اختراع العجلة عوض عن دفعها باقل جهد و تكاليف و ضياع للوقت

ليس بالعسير  ابدا ان يُضبط ايقاع الاجراءات بشكل عام و موضوع جراحة السمنة على وجه الخصوص

و ليست هذه الطعنة الاولى لمشاعر المتابع لوسائل التواصل الاجتماعي اذ ان مشاعرنا قد تجمدت من روع   وقع  الخبر : انتقل الى رحمته تعالى  خلال او بعد عمليات التجميل  او السمنة

لا ليس هو الاجراء الخطر و ليست هي القاعدة الاذى انما الاستثناء

بل ان جراحات السُّمنة قد وجِدَت لاغراض تفادي مُضاعفات الاخيرة و ضررها بالصحة حيث ان العلم الحديث يُعرف السمنة على انها مرض و لزوم معالجته واجب

و لكن هذا تخصص فرعي  له منتسبيه  من داخل التخصص الرئيسي وهو الجراحة و له أُسس و تفاصيل يتم التدريب عليها ليس فقط اصطلاحيا( technical ) فحسب وانما من النواحي المرضية ، الدوائية ، الممارسات التغذوية والاجتماعية ( الدخان والكحول) وحتى نطول الارتباطات  النفسية والجينات الموروثة

و بعد الانتهاء من فترة التدريب التقدم للتقييم لتكون الممارسة مشروعة  سيما وان في حالات جراحة السُمنة و التجميل حصريا  المرشحين من  الفئة العمرية  الشابة و هم  اصحاء على غير المعتاد من  مرضى الجراحات الأُخرى و جاؤا  بمحض الرغبة

الا انهم عادة من ذوي متلازمة الايض المُعرضين   للمضاعفات بسبب الوزن  العالي الذي يزيد فُرص التجلطات و اخطار التخدير

لذا وجب عالميا الالتزام ببروتوكولات علمية دقيقة متغيرة باستمرار لاليات التحضير و التدبير والمتابعة  و ليست عشوائية ضوضائية

هي لا تكون طارئة فتنبهوا ان الاستعجال فيها مؤشر  الخديعة

وان التنزيلات والتقسيط والتنافس بخفض الاسعار كلها بثمنٍ ستدفعه خيبة امل في النتائج او تعريض حياتك للتدهور

ادرس مشروعك جيدا قبل ان تزج بروحك للخطر

فهذه روح و ليست مركبة للبيع

نعم ؛ نحن لا نسأل الله رد القضاء  ولكننا نسأله اللطف فيه

وهو بعظمته جل جلاله قال : اعقلها وتوكل

في الطب ليس هناك ما يحد العبث و يضمن السلامة مثل السياسات الطبية الموحدة و البروتوكولات المتفق عليها دوليا و الخطوط العريضة للممارسة الاجرائية  Guidelines /  Medical  protocols

وهذا ما لم نغفل عنه ابدا كلجنة علمية في نقابة الاطباء إبان حقبة ادارتها من قِبل اللجنة المُعينة لتسيير الاعمال ( و في هكذا امور  يصبح التعيين مُحَلَلا لانه لن ينصاع  للشعبوية  او تضارب المصالح الشخصية ) اذ تم تشكيل لجنة فنية من ذوي الاختصاص والخبرة في مختلف معاهد الوطن و مؤسساته الطبية  (احدهم عضو اللجنة  العالمية التي تضع البروتوكولات لجراحة السمنة )

لتحديث البروتوكول ( النصائح الارشادية)المُجهز سابقا و مُجَمّد غير نافذ لاسباب مجهولة ايضا  لان التنظيم  يكون لصالح مهنة الطب و الاطباء الملتزمين و المواطن الاردني الذي يلزمه جرع توعوية كبيرة

كما انه يتيح الفرصة لمحاسبة المخطيء و السيطرة على تنظيم القطاع  للحفاظ  على إرث تركه لنا اساتذتنا الكرام  من الزمن الجميل وصف إبانه الطبيب بالحكيم  ، إرث ثمين وهو صيت التميز في الوطن والاقليم وضع الاردن سابق عهده على  المنصة  العالمية للسياحة العلاجية

و بعد العناء  والانتهاء و توقيع البروتوكول الجديد واعتماده من المجلس تم رفعه لوزارة الصحة للتعميم و بدء العمل به  ولكن هو الاخر  رقد في الجوارير مع ما سبقه من التقارير ( لائحة الاجور و الوصف الوظيفي)

على رجاء القيامة في الدهر الآتي آمين

و

الدايم الله…..

قد يعجبك ايضا