
إدامة الفرح.. هل هذا كثير علينا !
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –
جاحد “برخصة” من ينكر أن الفرح يعم أغلبية بيوت الأردنيين، في هذه الأيام، ويتمنى الجميع أن يكونون قريبين من حفل زفاف الآنسة رجوة آل سيف إلى ولي العهد الأمير الحسين.
شاهدت ذلك مِن قرب فرح مَن تعاملت معهم وما تكن قلوبهم ويظهر في أعينهم في الأيام الأخيرة، رجالا ونساء، شبابا وكبارا في السن، كأن الجميع ينتظرون أن يصابوا بعدوى الفرح، فمن لا يعترف أن الفرح يعدي مثلما أن البؤس والتشاؤم والإحباط عدوى قد تنتقل بالهواء أو اللمس أو الحوار السلبي.
معظم المناطق الأردنية شاركت بطريقة ما في الفرح، من خلال إقامة المهرجانات أو حفلات السامر، وتوزيع الحلوى في البيوت للأهل والجيران.
كما شارك نواب ونشطاء ومؤسسات رسمية وشعبية في إقامة حفلات الفرح، واليوم الخميس سيكون يوما للفرح في كل المناطق الأردنية وليس فقط منطقة سير موكب الزفاف المَلِكيّ.
الفنانون أيضا لم يبخلوا في صناعة الفرح، فقد أنتج أكثرهم أغنيات خاصة بالمناسبة، ونقابة الفنانين عاشت ليلة فرح أردنية بمشاركة عدد كبير منهم.
القائمون على برامج حفل الزفاف، خاصة التشريفات المَلِكيّة، أثبتوا أنهم “نمبر ون” في التنظيم والأداء والاختيارات، يعملون ضمن نظرية “الخطأ مرفوض”.
بقيت قضيتان تم الحديث عنهما بتوسع على صفحات بعض وسائل التواصل الاجتماعي…
الأولى؛ هل الجهات الرسمية الحكومية وزارة الأشغال وأمانة عمان تحديدا، هما اللتان قلبتا شوارع كثيرة في عمان من الحالة المزرية التي كانت عليها، إلى شوارع نموذجية جميلة بديعة تسر الناظرين الذين يسيرون عليها صباحا ومساء، وقد تم ذلك في أقل من شهر، ألا يمكنهما أن يديما هذا الجمال في شوارع العاصمة عموما، وفي كل الأوقات، بمناسبة ومن غير مناسبة.
هل هذا يحتاج إلى قرارات أم انتفاضة إدارية بطرد الكسل والترهل والتعود على العمل وإدامته؟.
والثانية؛ أصوات قبيحة فعلا، لبعض من بلعوا طُعم أنهم معارضة خارجية، يجلسون خلف الشاشات، ينثرون كلاما بائسا فارغا موبوء لا يصلح أن يخاطب به أحد، يمارسون قذف شتائم صبيانية (شغل مدارس طلاب سادس ب) والشيء المعيب أن يخرج هذا من شخص يدعي أنه طبيب مع أن لغته وطريقة حديثه لا تدل على أي ثقافة وتعليم.
من سوء حظي تابعت فيديو لهذا الشخص لمدة تزيد على 10 دقائق لم يقدم فيها شيء سوى شتائم بذيئة، وأمضى الوقت وهو يهدد بالكلام المهم بعد أن يرتفع عدد المتابعين، وقد إنتهى الفيديو ولم يقدم شيئا، وبالتأكيد لم يتابعه أحد.
أخيرا؛ دعوة أن يديم الله الفرح في عموم وطننا، ليصل هذا الفرح إلى عقول وقلوب الجميع.
الدايم الله….