الحكيمة ميسم عكروش.. أول أردنية تحصل على البورد المزدوج بالمملكة

الشعب نيوز:-

تغيب «الأنا» ليس فقط في كلماتها وحديثها، إنما في إنجازاتها وعملها الذي لا تنتظر منه سوى تحقيق مصلحة للوطن، على المستوى الطبي، وكذلك الاجتماعي والاقتصادي، لتغدو اليوم الدكتورة ميسم عكروش اختصاصية الجهاز الهضمي والكبد، أو كما يُطلق عليها زملاؤها وزميلاتها «الناشطة ميسم» أول طبيبة أردنية تنظم مؤتمرا للطبيبات الأردنيات، وأول طبيبة تنظم مؤتمرا للطبيبات العربيات، وهي أول طبيبة أردنية تحصل على البورد المزدوج، باطنية وجهاز هضمي وكبد، في الأردن.واليوم تعمل الدكتورة ميسم على تأسيس رابطة للطبيبات العربيات مقرها الأردن، وهي خطوة اولى من نوعها على مستوى المحلي والعربي، لهدف واحد تتحدث عنه الدكتورة ميسم، هو الأردن وبقاء اسمه عاليا وحاضرا في كافة المحافل العربية والدولية طبيا وفي مجالات مختلفة، وتعزيز دور المرأة الأردنية على مستوى عربي وعالمي في المجال الطبي.

تتحدث الدكتورة ميسم عن عملها الذي لم يكن به سوى النزر اليسير من الجانب الشخصي، في حين غلب على كافة تفاصيله العمل العام، والذي أسست به لنهج طبي هام ومختلف للطبيبات، لقناعتها بأن الطبيبة الأردنية والعربية تخصص لها مساحة متواضعة في كافة المؤتمرات والندوات يقتصر أحيانا على مداخلة أو كلمة، وعليه جاءت فكرة عقد مؤتمر للطبيبات والذي بدأ العمل على نسخته الثالثة محليا، والثانية عربيا.

«الدستور» وفي إطار حرصها على متابعة عمل النساء الرياديات في قطاعات مختلفة، ودعم المرأة بكافة مواقعها، وضمن سلسلة لقاءاتها مع سيدات رياديات في قطاعات متعددة.. سيدات قمن بجهود كبيرة لتحقيق إنجازات متعددة، سيدات وصل لهن اهتمام «الدستور» من خلال زاوية «رياديات»، تتحدث لنا اليوم الدكتورة ميسم عكروش اختصاصية الجهاز الهضمي والكبد، الطبيبة التي أسست لمؤتمر الطبيبة الأردنية، ومؤتمر للطبيبة العربية، وتعمل حاليا على تأسيس رابطة للطبيبة العربية، مقرها الأردن وصاحب الملكية الفكرية لها.

الدكتورة ميسم، حاصلة على البورد الأردني للأمراض الداخلية، وعضوية الكلية الملكية البريطانية للأطباء في لندن، وزمالة الكلية الملكية البريطانية للأطباء في لندن، تخرجت عام 1996، وعملت ثلاث سنوات بأحد المستشفيات الخاصة، ومن ثم عملت في مدينة الحسين الطبية 2000- 2004 تخصص باطني، ولتفوقها بالعمل في قسم الباطنية طيلة سنوات التدريب، تم إعفاؤها من رسوم التدريب في السنتين الأخيرتين، ونظرا لتميزها أيضا عند تقدمها لامتحاني البورد الأردني في تخصص الباطنية والتخصص الفرعي، كانت الوحيدة التي اجتازت الامتحان من أصل 67 متقدما.

تقول الدكتور ميسم أنها أول طبيبة أردنية تحصل على البورد المزدوج، باطنية وجهاز هضمي وكبد، في الأردن، وساعدت بعد ذلك بفتح الطريق أمام الزميلات الأخريات اللواتي تبعنني في ذلك، لتعمل بعد ذلك بعدد من المستشفيات وفي وزارة الصحة التي حصلت خلال عملها بها على جائزة الموظف المثالي، وتمضي سنوات العمل والدراسة إلى أن أصل حيث أنا اليوم بعمل استهدف به قضايا أوسع بكثير من دائرتي الشخصية، لوضع الأردن في مكانة متقدمة طبيا على مستوى عربي وعالمي.

وتقول عكروش قبل ثلاثة أعوام وتحديدا عام 2021 اتفقت وعدد من زميلاتي الطبيبات على تنظيم مؤتمر للطبيبة الأردنية، وكان ما حلمنا به ،حيث عُقد المؤتمر لكافة الطبيبات الأردنيات من كافة التخصصات، ولم يقتصر الحضور على الإناث، إنما حضره عدد كبير من الأطباء الذكور أيضا، لنؤسس بذلك لهذا المؤتمر الذي سيعقد هذا العام في دورته الثالثة، بدعم من كافة الجهات الرسمية والخاصة ذات العلاقة في الشأنين الصحي والسياحي.

وعن سبب عقد المؤتمر تضيف الدكتورة ميسم، رغبت بأن يكون للطبيبة الأردنية مساحة أكبر من تلك التي تخصص لها في المؤتمرات وورش العمل الطبية، والتي لم تكن تتجاوز كلمة أو مداخلة، سيما وأننا نتحدث عن ما يقارب (8) آلاف طبيبة فاعلة في الأردن، الأمر الذي يجعل من تخصيص مؤتمر للطبيبة مسألة هامة، وكانت نسخة المؤتمر الثانية أكثر ضخامة وبحضور نسائي ورجالي حضره أهم الطبيبات والأطباء في المملكة ومن كافة التخصصات.

بعد هذا النجاح تقول عكروش بدأت التفكير أنا وزميلاتي بأن تتسع دائرة انجازنا، لنضع الأردن في موضع متقدم تحديدا في جانب الطبيبات على مستوى عربي، وهو ما كان حيث نظمنا أول مؤتمر للطبيبة العربية، وسيعقد هذا العام بنسخته الثانية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

وتشير عكروش الى أن المؤتمر حضره في دورته الأولى طبيبات من (22) دولة من أهم وألمع الطبيبات في هذه الدول، وتم طرح قضايا هامة جدا به بمشاركة (20) طبيبة امتياز، و(770) مشاركة ومشاركا، ليكون مؤتمرا طبيبا صحيا فنيا يفيد الطبيبات الأردنيات وكذلك الطبيبات الأردنيات يفدن زميلاتهن العربيات، ورافقه ركن للسياحة العلاجية في الأردن.

ولا بد هنا من الإشارة إلى أن المؤتمر سيعقد في الامارات لكن برئاسة فخرية للأردن كونه صاحب المبادرة، وسيكون هناك خلال أيام انعقاد المؤتمر ركن خاص بالسياحة العلاجية في الأردن، وهذا هو الشرط الأساس لأي دولة ترغب باستضافة المؤتمر في دوراته القادمة، وهذا تم وضعه شرطا أساسيا لعقد المؤتمر خارج المملكة، إلى جانب أن تكون دوما الرئاسة الفخرية للأردن، كما تحدثت عكروش.

وبدأت بعد ذلك وفق عكروش مع عدد من زميلاتي، وقد نجحنا بما سبق نجاحا يُسجل بتاريخ القطاع الصحي الأردني، بدأت أسعى لتأسيس رابطة للطبيبة العربية، ويكون مقرها الأردن، لكن للأسف تم رفض طلب ترخيص الرابطة، علما بأن الرابطة سوف تخدم القطاع الصحي وكذلك السياحي والاقتصادي، لكن تم رفض طلب الترخيص دون إبداء الأسباب.

وتؤكد الدكتورة ميسم استعداها الكامل وزميلاتها الالتزام بأي شروط أو إجراءات تُطلب لغايات ترخيص الرابطة، فهدفنا هو تحقيق مكتسب وطني للأردن، هدفنا بلدنا ولا نريد أي شيء آخر، فالمهم بالأمر أن يتم ترخيص الرابطة قبل أن تُقدِم أي دولة أخرى على إنشائها، كون الفكرة لاقت إعجاب دول كثيرة وأعربت عن أملها واستعدادها لتأسيسها، معربة عن أملها أن يتم ترخيص الرابطة التي ستعمل على توحيد جهود وخبرات الطبيبة العربية، والأردن أول بلد عربي يسجّل مثل هذه الرابطة فلا بد من أن تبقى الفكرة أردنية وتطبق أردنيا وعربيا، قبل فوات الأوان. (الدستور : نيفين عبد الهادي)

قد يعجبك ايضا