ناردين فرج لـ«نواعم»: لا توجد فتاة لم يتم التحرش بها
الشعب نيوز:-
استضافت «نواعم» النجمة نَاردين فرج، فهي إعلامية ومذيعة، سَبَقَ لها تَقديم العديد من التجارب الإعلامية، ومسابقات الغناء أبرزها العديد من مواسم «The Voice» وكذلك دورات مهرجان الجونة، ثم اتّجهت إلى التمثيل لتَشُقّ رِئة جديدة لمواهبها المتعددة، ولكي تَخلق العديد من العوالم الفنية لها. شَغَلَت المتابع العربي برومانسيتها مع فراج في «الغرفة 207»، وشِدّة صرامة غير عادية في «صوت صورة»، وتنشد الاختلاف في مستقبلها الفني القادم. حاورتها نواعم لتسهب عما يشغل بالها وبَيّت وجع قلبها على ما يحدث في غزة. فإلى نص اللقاء..
*بداية نبارك لك نجاح مسلسل «صوت وصورة» وتصدره الأعلى مشاهدة في مصر والسعودية.. هل توقعت هذا النجاح؟
صراحة لم أتوقع هذا الحجم من النجاح، إذ كنت أعلم أنّ هذا المسلسل مُختَلف، وهناك عوامل كثيرة تُشعرِكُ بأنه سينجح، ومُبَشّرة أيضاً بالنجاح، سواء كوكبة النجوم المشاركين ولهم تاريخهم كـ(حنان مطاوع، صدقي صخر ونجلاء بدر) وغيرهم، بالإضافة للنص الدرامي لمحمد سليمان. وأهم عامل كان المخرج محمود عبد التواب، إذ أعرفه عندما كان مساعد مخرج لتامر محسن وهاني خليفة، إلى أنّ تم إسناد المسلسل له، وسعيدة جداً باختياره لي كأول عمل له في مصر.
«ماجدة» صارمة ومصلحتها أولاً
*ما هي أبرز ردود الفعل على شخصية «المحامية ماجدة»؟
تَفَاعَل الجمهور معها بشدة، ولم يُحِبّها الكثيرون؛ لصرامتها وسعيها وراء مصلحتها كان الأهم، كما مظهرها الاجتماعي ونجاحها فقط. إذ إنها تُمَثّل الجَانب الشّرير من العمل. ولكن كون هذا التفاعل بالكراهية فهو نجاح في حد ذاته.
كنت رومانسية في الغرفة 207
*لأول مرة تخوضين بطولة مسلسل بشخصية فيها تحدٍ كبير.. هل اعتبرت ذلك الأمر مجازفة أم أنّه فرصة للتغيير، خاصة بعد ظهورك الرومانسي المحبب لدى الناس في الغرفة 207؟
بالفعل، إنّها المَرّة الأُولى التي أُجَسِّد فيها شَخصيةً مكروهةً وجعل الناس مصدومة مني، على عكس الغرفة 207 كانت شخصية محبوبة ورومانسية وجذابة تعلق بها الشباب. أحببت هذا التغيير والتنوع الذي أصبحت أقدمه مؤخراً، وأصبح عندي يقين بأنّ هذه الشخصية ستفعل «ضجة». وأنوه إلى أنّ المخرج كانت له وجهة نظر في الصرامة والقوة التي قدمتها بها وهي أن يوصل إحساس عدم الانكسار فيها دون النظر للجوانب الإنسانية.
عملي كمذيعة وإعلامية أفادني
*هل لعملك كإعلامية ومذيعة ومقدمة برامج أثقلك في تَمَلّك خيوط الشخصية، ومِمّن استلهمت دور المحامية؟
عملي الإعلامي أفادني بشدة من حيث مخارج الألفاظ المنضبطة، ولذلك فالمصطلحات القانونية كنت مُلِمّة بها. وعلى الجانب الآخر لم أتأثر أو أستلهم الشخصية من أي ممثلة أخرى حتى لا أتأثر بها أو من عمل آخر فني حتى لا أقلده، و كان المخرج يريد مني أن أقدم (المحامية المصرية) في صرامتها وتتحدث بعينيها ويديها أيضاً، فكان يريد مني أن «ألعب بالبيضة والحجر» مثل أحمد زكي.
المكياج لعب دوراً
*أجدت تطويع الماكياج وتسريحة الشعر العملية المهندمة لتكوني نموذجاً للصرامة دون قلب.. هل قصدت ذلك؟
بالفعل قصدت ذلك من خلال الملابس والاستايلست وتسريحة الشعر بأن أوصل شكلاً من الصرامة والجدية من «ماجدة». والمكياج أعطى للشخصية قتامة وشدة في الملامح وملابسها مغلقة كلها.
الذكاء الاصطناعي قادر على تزييف الحقائق
*ناقش المسلسل عدة قضايا أبرزهم «قوة الذكاء الاصطناعي وخطورته – دور السوشيال ميديا – التحرش».. أخبرينا إلى أين يسير عالمنا المعاصر وتخوفاتك الشخصية منها؟
هناك خطورة كبيرة أصبحنا نعيشها في واقعنا المعاصر وما يحدث في فلسطين أثر بشكل أكبر نظراً لخطورة السوشيال ميديا التي تجعل الظالم قوياً والجاني حراً طليقاً. ولابد من وجود تشريعات واضحة لسوء استعمال الأساليب الحديثة على السوشيال ميديا، حيث من الممكن أن يتم خداعنا جميعاً وننساق وراء آراء غير صحيحة. سعيدة جداً أن المسلسل ناقش هذه القضايا التي تهم المجتمعات العربية.
لا توجد فتاة لم يتم التحرش بها
*كسيدة وامرأة.. هل تعاطفت مع رضوى (حنان مطاوع)، ولو كنت مكانها ماذا تفعلين؟
أي سيدة ستتعاطف جداً بسبب التحرش و«انتهاك حرية المرأة»، ليس باللمس فقط، بل بالألفاظ أيضاً والنظرات، وهو من موضوعات «الساعة»، إذ أصبحت كل الفتيات يتعرضن له في المواصلات أو الجامعة أو العمل. والهدف من المسلسل كسر المفاهيم القديمة بإلحاق الفضيحة بالبنت فقط، ومتفهمة رغبة الأسرة في عدم الإفصاح عن تحرش ابنتهم بسبب الفضيحة والظروف والضغوط أصبحت قاسية على الجميع.
جمعتني «كيمياء» حقيقة مع فراج
*مسلسل الغرفة 207 مَثّل حالة من الرومانسية بينك وبين محمد فراج، هل هناك أعمال أخرى تجمعكما أو بالتعاون مع منصات عالمية؟
جمعتنا حالة من الحب والرومانسية المتبادلة واستمتعت جداً بالتمثيل معه، إذ كانت هناك «كيمياء» حقيقة بيننا، وصداقة مستمرة، وتعلمت منه كثيراً واستمتعت بالتمثيل أمامه. ولكن في الوقت الحالي لا يوجد عمل يجمعنا وأتمنى عودة التجربة ثانية معه.
أنتظر عرض «بين السطور»
*علمنا أنك انتهيت من «بين السطور»، متى ميعاد عرضه وتفاصيل أكثر عنه؟
انتهينا منه في آذار الماضي وتأخر عرضه، لكن سيتم عرضه على منصة «شاهد». ستشاركني في بطولته صبا مبارك، ومحمد علاء (جمايكا)، أحمد فهمي ووليد فواز، سلمى أبو ضيف،وباسل الزارو، وغيرهم. وتدور أحداثه في إطار اجتماعي مختلف عن صوت وصورة، وأجسد دور زوجة ستضعها الظروف في تجربة صعبة تؤدي لتغيير حياتها.
*جديد أعمالك في السينما أو دراما رمضان أو خارجه قريباً؟
إلى الآن لا توجد مشاريع سينمائية أجهز لها، ومنشغلة بتصوير صوت وصورة في الوقت الحالي.
سأعود للتقديم الإذاعي بتجربة مختلفة
*هل هناك تجربة إذاعية جديدة بعد آخر تجاربك في برنامج «التاسعة» على شاشة التليفزيون المصري؟
لا أريد العودة إلى تقديم البرامج التليفزيونية في الوقت الحالي، حيث لا أريد الرجوع إلا إذا أحببت الفكرة جداً وشدتني تجربة مختلفة تضيف لي وتعلمني الجديد.
ممارسة الرياضة باستمرار سر جمالي
*أنت امرأة ذات جمال ولياقة.. نصيحتك للمرأة العربية والمصرية؟
عليها أن تهتم بنفسها وتمارس الرياضة باستمرار، والأكل الصحي قدر المستطاع، والتوازن ما بين الإفراط والحرص الشديد.
*ما سر جمالك وإشراقة بشرتك الساحرة المصرية؟
اتباع النظم الصحية من شرب الماء تجعل البشرة نقية باستمرار خاصة أنّني أتعرض لساعات طويلة للإضاءة في التصوير، وقضاء ساعات أطول خارج البيت.
وجع وكسرة قلب لفلسطين
*هل هناك مبادرات إنسانية لدعم فلسطين ستقومين بها قريباً؟
هناك حالة من الوجع العام وكسرة القلب بسبب حسرتي على ما يحدث للمدنيين الذين ليس لهم ذنب في القرارات التي تؤخذ من أصحاب السلطة. أكثر ما يحزنني هم سكان القطاع، حيث كل مشكلتهم أنهم يسكنون هذا المكان، وهذه هويتهم. أما دعمي للمبادرات، فأنا لست مع إظهار كل ما أفعله من أعمال خيرية على وسائل التواصل الخاصة بي، وضد إعلان ما أفعله للناس. وهذا لا يفهم منه أني أقلل مما يفعله زملائي من تقديم الدعم.