لو يهدأ “الدويري” قليلًا!

20٬156
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –

 

 بداية؛ دعوات الشفاء التام للمحلل العسكري والخبير الإستراتيجي الأردني اللواء المتقاعد فايز الدويري الذي أجريت له  عملية قسطرة ، نتج عنها تركيب شبكات قلبية.

ونشر اللواء الدويري على صفحته على فيسبوك ، “أن عارضا صحيا ألمّ به ومنعه من الظهور على شاشة الجزيرة  ، متمنيا أن لا تطول فترة انقطاعه عن متابعيه”.

الوحيدون؛ الذين لا يزالون يتحدثون بحماس شديد عن ما يجري في قطاع غزة، هم المحللون الذين تستضيفهم قناة “الجزيرة” وعلى رأسهم اللواء الدويري.

في الفترة الاخيرة زادت “قد” في حديث الدويري، وقد لا تدخل في باب التحليل بل في باب التنجيم.

إذا كان في بداية العدوان والحرب الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية مقبول من المحللين السياسيين والعسكريين زيادة جرعات رفع المعنويات، والمبالغة في تضخيم فعل المقاومة، فبعد  هذه الأيام كلها من العدوان التي وصلت إلى 164 يوما هدأت فيها صواريخ المقاومة أو للدقة توقفت رشقاتها، فالأولى أن تتوقف التصريحات المبالغ فيها من قبل المحللين، وتهدأ التوقعات لتتناسب مع الواقع الحقيقي لما يجري على الأرض.

لا أحد ينكر أن ما فعلته المقاومة الفلسطينية في هذا العدوان الهمجي قد يكون فاق التوقعات والخيال، وليس من حق أحد بعد هذا الفعل البطولي الأسطوري أن ينتقد المقاومة ويحملها وزر بشاعة العدوان الذي تعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قتل وإبادة وتهجير، وأنها سبب ما حصل من دمار غير مسبوق في التأريخ لغزة وشعبها، فالمسوؤل الأول والأخير هو الاحتلال البشع الهمجي الوحشي، الذي مارس ويمارس عدوانية لا يصدقها عقل، ولا يمكن أن يبقى العالم صامتا على الفعل الوحشي الإجرامي الذي يرتكب ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.

إقتربنا من نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان والعدوان الصهيوني مستمر في مَجازِرِه وجرائمه، ولم يتحرك العالمان العربي والإسلامي ضد هذا العدوان مثلما تُسوّق التوقعات والتحليلات، وقد ينتهي شهر رمضان والمجازر ترتكب يوميا والشهداء بالمئات، ولن يتغير الحال، ويبقى الشعب الفلسطيني يدفع من دماء أبنائه فاتورة هذا العدوان، وفاتورة صمت العالم الغريب والمريب.

بالمناسبة، ليس أسوأ من حماس التي انتقدت بشدة قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعيين محمد مصطفى رئيسا للوزراء. وقالت إن “تعيين حكومة من دون توافق وطني هو خطوة فارغة بالتأكيد من المضمون وتعمق الانقسام” بين الفلسطينيين. إلا حركة فتح التي سارعت بالرد على حماس واتهامها بالتسبب بـ”نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة عام 1948″، متهمة إياها بأنها “تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات ولا هدف لها سوى أن تتلقى قياداتها ضمانات لأمنها الشخصي”.

الدايم الله….

قد يعجبك ايضا