أحزاب المعارضة يختلفون على غزة !

5٬872
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –

 

 بعد 196 يوما على العدوان الوحشي الصهيوني على قطاع غزة، ما زال الأحزاب الأردنية، وبالذات أحزاب المعارضة من إسلاميين وقوميين ويسار مختلفين على إقامة الفعاليات المشتركة الداعمة للمقاومة في الزمان والمكان والشعارات.

الجمعة؛ في يوم الهجوم السري الإسرائيلي على إيران وحلفائها، نظمت حركة الإخوان المسلمين وأصدقاؤهم من حزبي الوحدة والعمال وقفة أمام مسجد الكالوتي دعما للمقاومة والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على خلفية فعاليات نصرة غزة، فيما كان ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية ينظم مسيرة وسط العاصمة عمان تحت شعار “معا لمواجهة حرب التجويع والتهجير والإبادة في فلسطين”.

إذا كانت حصيلة شهداء العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة وصلت إلى  34,012 شهيدا والجرحى إلى 76,833، وارتكب  الاحتلال في يوم الجمعة 4 مجازر حصل منها 42 شهيدا و63 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ لم توحد أحزاب المعارضة الأردنية فمتى سيتوحدون على برنامج واحد لدعم غزة والمقاومة.

للأسف الشديد، طوال مسيرة أحزاب المعارضة الأردنية وحتى في أيام ائتلاف لجنة التنسيق الحزبي العليا التي كانت تضم أحزاب المعارضة جميعها، كان التفرد والاختلاف سُنّة العمل الحزبي.

فلم يتفقوا يوما على انتخابات نيابية ولا بلدية ولا نقابية، ولم يترشحوا يوما في قائمة واحدة، وتصارعوا في أكثر من محطة انتخابية، وما زالوا متصارعين.

طبعا؛ أحوال الأحزاب الجديدة ليست أفضل، أقصد في الاشتباك مع الحياة السياسية الأردنية، فهم بالمجمل غائبون عن أي فعل سياسي وجماهيري في الأردن، ويحضرون عند الطلب.

حتى في عز أزمة الحراك الشعبي الأردني الذي كاد أن يُختَطف بأجندات غير أردنية، وتشنجت الأعصاب وقتها لعدة أيام، وكادت الصدامات مع رجال الأمن تأخذ مناحِ أخرى، غابت الأحزاب الجديدة عن الحضور ولم نر لها وجودا يحفظ التوازنات ويصوّب البوصلة إن انحرفت قليلا.

صحيح أن الأحزاب الجديدة مشغولة كثيرا في “هندسة” قوائمها الانتخابية للانتخابات النيابية المقبلة، وتكاد لا تفعل شيئا سوى الاهتمام بهذا الملف وترتيبه، لكن تبقى القضايا الوطنية الأخرى ذات أولوية على أي مفصل آخر، حتى لا تغيب هذه الأحزاب عن الفعل الوطني الجماهيري.

بالمناسبة، من المتوقع أن يطلب جلالة الملك من الحكومة والهيئة المستقلة للانتخاب منتصف هذا الأسبوع تحديد موعدٍ للانتخابات من دون حل البرلمان المتوقع حله في 20 تموز المقبل، ومن المتوقع تحديد موعد 10 أيلول المقبل لإجراء الانتخابات.

الدايم الله…

قد يعجبك ايضا