خطة الاستجابة الدولية لاعادة اعمار قطاع غزة المدمر

2٬812
الشعب نيوز:-

زياد الرفاتي / خبير اقتصادي ومالي

دخلت الحرب على غزة شهرها التاسع ومع بدء جولة وزير الخارجية الأميركي المكوكية الى الشرق الأوسط وهي الثامنة منذ بدء الحرب حيث تواجه الادارة الأميركية انقسامات داخلية بسبب الموقف الأميركي منها وقرب الانتحابات الرئاسية ، وسط استمرار الة القتل والابادة الجماعية والنزوح وتدمير البنى التحتية والمساكن والمستشفيات والمرافق الصحية وتواجه نقصا في الامدادات والامكانيات الطبية وانقطاع الخدمات الأساسية وانعدام الأمن الغذائي وشح المواد الأساسية والغلاء وعزل القطاع عن العالم .
وأدى منع العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة من العمل في اسرائيل بعد سحب تصاريحهم واقامة الحواجز على المداخل بأزمة اقتصادية ومالية في الضفة الغربية حيث لم يحصل 140 ألف عامل فلسطيني في الضفة الغربية كانوا يعملون في اسرائيل على دخل وانقطاع الدخل وتفاقم معدلات الفقر والبطالة وتجميد الدول المانحة مساعداتها للقطاع .
وتقوم وزارة المالية الاسرائيلية باحتجاز أموال الضرائب التي تحولها للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية كوسيلة ضغط على السلطة ، مما ترتب عليه عدم استطاعة موظفو السلطة من الحصول على رواتبهم كاملة أو منقوصة
وتظهر التقارير الأممية والدولية أن 200 ألف عامل غزي فقدوا وظائفهم في اسرائيل منذ بدء الحرب كانوا يضخون 1،5 مليار شيكل ، و1،8 مليون فلسطيني سقطوا في دائرة الفقر بنسبة فقر بلغت 85% ، وأن 70% يواجهون مجاعة وشيكة ، و 100% من أطفال غزة خارج المدارس وانعدام المياه الصالحة للشرب نتيجة توقف مضخات المياه عن العمل لانقطاع الكهرباء يفاقم من خطر تفشي مرض الكوليرا ، وانكمش الاقتصاد بنسبة 81% ، وأن الدمار غير المسبوق بمساكن غزة لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية واعادة الاعمار ستتكلف ما بين 40 الى 50 مليار دولار .
وتحذر الأمم المتحدة من أن الشعب الفلسطيني في غزة ” معرض لخطر الابادة الجماعية ” ، فيما وصف الأمين العام للأمم المتحدة الأحداث الجارية في غزة بأنها ” أشبه بالكابوس ” وأن غزة باتت مقبرة للأطفال وحماية المدنيين يجب أن تكون ضرورية
وتضيف التقارير أن نحو 70 ألف طن من المتفجرات سقطت على غزة منذ بداية الحرب ، وأن 26 مليون طن حجم الحطام والأنقاض وتحتاج الى خمسة عشر عاما لازالتها ، وان اعادة غزة الى ما كانت عليه تحتاج الى سبعة عقود بما يماثل سبعة أجيال .
وقد حذر جلالة الملك عبد الله الثاني أكثر من مرة وفي مناسبات عديدة ومحافل دولية من توسع دائرة الصراع الى الضفة الغربية وتفجر الأوضاع في القدس ، ودعوته لوقف الحرب والتصعيد في المنطقة وفتح المعابر والعمل على ايصال المساعدات الانسانية بشكل عاجل وسريع لتلبية الاحتياجات الانسانية الهائلة واحياء المفاوضات على أساس حل الدولتين .

قد يعجبك ايضا