منصور الكباريتي – أيلة حلم على أرض الواقع خلال عقدان من البناء والازدهار والتنمية المستدامة في وجهة استثنائية

أيلة، حلمٌ يتجسد على أرض الواقع، وجهة مثالية على ساحل العقبة، تفي بوعدها للسكان والزوار بتجارب استثنائية تقدم مزيج من الأنشطة الترفيهية والرياضية والفنية والثقافية.
على مدار نحو عقدين من الزمن، نجحت شركة واحة أيلة للتطوير، في التحول من مجرد رؤية، أفكار، وخرائط. إلى أحد أكبر المشاريع التنموية الحضرية على المستويين المحلي والإقليمي، وواجهة سياحية ساحرة تثري زوارها والقاطنين فيها.

منذ تأسيس شركة واحة أيلة للتطوير Ayla Oasis Development Company، عكف القائمون على أيلة على وضع مخططات تنمية متكاملة، مستندين على رؤية شمولية لتشييد وجهة مستدامة تُبرز مميزات العقبة بيئياً واجتماعياً واقتصادياً وتدعم استراتيجية التنمية في الأردن.
بواكير العمل بدأت مع إزالة عشرات الاف الألغام في منطقة صحراوية جرداء شمال العقبة، لينطلق تطوير الواجهة الساحلية من 235 متراً إلى 17 كيلومتراً مع تدشين الممرات والبحيرات الاصطناعية المبتكرة والمستدامة المعتمدة على الطاقة الخضراء.

شكلت الواجهات المائية ركن الزاوية في إطلاق صفحة جديدة من الإنجاز مع المضي في تطوير البنية التحتية والخدمات الرئيسية وشبكات الطرق والخدمات كالكهرباء والمياه، كخطوة أولى تمهد لإطلاق أعمال مرافق السكن والترفيه والنشاطات السياحية ومع هذا الإنجاز مضت أيلة في إنجاز رؤيتها الشمولية بنجاح على مساحة 4.3 مليون متر مربع.
وبالتزامن مع الانتهاء من أعمال البيئة التحتية، أطلقت أيلة أعمال مرافق نادي أيلة للجولف الذي يمتد بجاذبية فريدة على أكثر من 800 ألف متر مربع من المسطحات والطرق الخضراء المتموجة على أطراف البحريات الصناعية، وتمتزج مع ملعب أيلة للجولف المكون من 18 حفرة من تصميم المصمم العالمي الشهير غريغ نورمان جرى تدشينه في العام 2016 كواحد من أفضل 3 ملاعب صديقة للبيئة وأفضل 10 ملاعب في الشرق الأوسط مع حصوله على جائزة أفضل تصميم نادي، ويستضيف الفعاليات والبطولات الكبرى مثل؛ كأس بطولة الأردن الدولية المختلطة للجولف – أول بطولة مختلطة للرجال والسيدات في العالم، واقامة البطولات العالمية للجولف مع أكاديمية متكاملة تضم ملعباً للتدريب من 9 حفر ومرافق خدمية شاملة.

لم تكن الجولف الرياضة الوحيدة التي لاقت اهتماماً في أيلة بل امتد إلى رياضات أخرى مع مرافق ومسارات الدراجات الهوائية والركض، والرياضات البحرية والسباحة التي أهّلت أيلة لتنظيم بطولات عالمية في الترايثلون والديثلون على شاكلة “أيلة – كأس آسيا للترايثلون ASTC ” ومجمع متكامل من ملاعب كرة القدم والسلة والتنس الأرضي لغايات البطولات أو التدريب وإقامة المعسكرات والشراكة مع الاتحاد الملكي للرياضات البحرية من خلال تجهيز شاطي مخصص داخل أيلة للتدريب وإقامة الفعاليات البحرية الخاصة.
ظلت أيلة خلال السنوات الماضية كخلية نحل في مساعيها لتطبيق مخططها الشمولي، وأضافت بعداً آخر لحياة الشاطئ مع إنجازها “مرسى أيلة” الذي يضم بين جنباته 231 رصيف بحري ومراسي لليخوت التي يصل طولها إلى 40 متراً ومزودة بأفضل التجهيزات مع خدمات شاملة رائدة في فئتها.

وفي صفحة جديدة من الإنجازات انتهت أعمال التشييد الخاصة بقرية المرسى في قلب أيلة على مساحة 20 ألف متر مربع، صممت لتكون مركزاً إبداعياً وقيادياً لمجتمع أيلة مع ما تقدمه من باقة التسوق والترفيه المتكاملة بدءاً من المطاعم والضيافة انتقالاً إلى المتاجر والتسوق وعالم الأزياء وصولاً إلى أنشطة الترفيه والرعاية الصحية التي تبرزها مؤسسات ريادية وعلامات تجارية أردنية تحتفل بالتراث والفلكلور الوطني.
ولم تغفل نشاطات الإنشاء عن خيارات السكن والإقامة، وتوجت هذه الرؤية مع انطلاق فندق حياة ريجنسي العقبة أيلة الذي يعد ملاذاً خلاباً يقع بين أحضان الجبال الشاهقة الخاطفة للأنفاس. ويضم بين جنباته 286 غرفة مميزة بينها 43 جناحاً بإطلالات ساحرة على المرسى أو البحيرات، يضاف إليها تشكيلة من المطاعم والمرافق المزودة بأحدث التقنيات.

عززت أيلة من خيارات الإقامة المميزة، مع إطلاق شقق كلاود7 الفندقية وتضم 75 شقة بنظام فريد واستثنائي هو الأول في المنطقة، تتكون من غرفة نوم واحدة أو غرفتين أو ثلاثة أو أربعة غرف، وتتميز كل شقة بتصميم فريد تلبي احتياجات مختلف الأذواق مع رؤية عصرية في كل أرجائها مرتكزة على الجودة والحداثة.
ومع اطلاق شقق الجزر أتاحت أيلة خيارا فريداً أمام روادها إذ تعدّ درّة في الإنتاج العقاري، بموقعها الخلاب وتتكون من 150 شقة سكنية جرى تشييدها على جزرتين
وسط المياه تتصل فيما بينها بجسور وتتوفر بمساحات منوعة تلبي مختلف الاحتياجات ، مع امتدادها على شاطئ البحر الأحمر واطلالتها على قرية المرسى، وبمزايا التصاميم الجميلة والزخارف العربية، ومزجها بين الواجهات المائية وقربها من المسطحات الخضراء.
ومنحت أيلة خيارا مُلهما لحياة الشاطئ مع تدشينها مساكن الجولف والبالغ عددها 179 وحدة سكنية متعددة المساحات تمثل ريادة الإنتاج العقاري السكني في أيلة سواء من ناحية الخدمات المميزة أو الاطلالة الجذابة على ملعب الجولف ذو 18 حفرة من تصميم المصمم العالمي الشهير غريغ نورمان. وتتناغم شقق الجولف مع مزايا حياة الشاطئ، وتتمايز بمساحاتها وامكاناتها بين شقق من غرفة إلى ثلاث غرف، وتمنح انسيابية بموقعها وسط المسطحات الخضراء وبالقرب من الممرات المائية ورمال الشواطئ.

ومع مواصلة العمل في خيارات السكن أطلقت أيلة “شقق آزور الشاطئية “AZURE BEACH APARTMENTS” بعد استكمال تجهيزاتها رفيعة المستوى، لتوفر خياراً استثنائياً لعشاق حياة الشاطئ والباحثين عن الجودة ونمط الحياة المميّز من خلال 190 شقة سكنية بمساحات وتصاميم متنوعة تشمل الوحدات السكنية من غرفة نوم واحدة وغرفتي نوم، مزودة بباقة واسعة من وسائل الراحة والخدمات والمرافق المتخصصة.

مع هذه المنجزات لم تغفل أيلة عن القواعد البيئية الصارمة، نظراً لرؤيتها القائمة على الاستدامة، حيث واصلت التزامها بأفضل المعايير البيئية، وهو ما يتجسّد في تصاميمها المتماشية مع الطبيعة، بدءاً من مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 8 ميغاواط لتوفر الطاقة الخضراء لآيلة مع ممارسات كفاءة استهلاك الماء والكهرباء في كافة المواقع.
وواكب هذا المشروع الريادي تنفيذ برنامج نقل واستزراع الشعاب المرجانية في البحيرات الاصطناعية الذي حقق نجاحات لافتة مع نقل واستزراع 1700 وحدة من الشعاب المرجانية الملتصقة في نقاط منطقة ضخ مياه البحر للبحيرات الاصطناعية وتنميتها في حاضنات خاصة داخل بحيرات أيلة ثم إعادة زراعتها في كرات خرسانية خاصة تم تصنيعها لاستقبال الشعاب والتي توزعت على 105 نقطة مختلفة في بحيرات أيلة المخصصة للسباحة.

وتتويجاً لشراكة امتدت لسنوات طويلة أطلقت أيلة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، مسار “ريشة أيلة” لمراقبة الطيور، نظراً لموقع أيلة الاستراتيجي كنقطة جذب مهمة للطيور المهاجرة بين قارات أفريقيا، آسيا، وأوروبا، بعد دراسة مستفيضة لأثر الموائل المنشأة في أيلة على استقطاب الطيور.
امتد هذا الاهتمام البيئي والرياضي إلى الممارسات اليومية من خلال شراكة فاعلة مع HopOn الدولية المتخصصة في وسائل النقل الذكية لتوفير تجهيزات رائدة ومستدامة وصحية تشمل السكوترات الكهربائية والدراجات الهوائية والجبلية الكهربائية وعربات الجولف لتغيير نمط التنقل في أيلة وخفض الانبعاثات.

لقد كان للرؤية المستدامة وبرنامج العمل البيئي رفيع المستوى والالتزام بالقواعد الخاصة بنوعية المياه، والسلامة العامة والخدمات، والمعلومات والتعليم البيئي، والإدارة البيئية، أثراً في التقييم رفيع المستوى لأيلة كمشروع مستدام للبيئة، مع رفع العلم الأزرق البيئي في 4 مواقع شاطئية مختلفة داخل أيلة وحصول عدة مرافق أخرى في أيلة على شهادة المفتاح الأخضر ورفع العمل الأخضر في نادي شاطئ ماما جايا، بالإضافة إلى فندق ريجنسي أيلة ونادي B12 ومطعم سيلكا.
وفي إطار الرؤية ذاتها، دشنت أيلة محطة عامة لشحن المركبات الكهربائية في خطوة نوعية تعزز النقل المستدام ضمن برنامجها للتحول الأخضر ومستقبل مشرق بيئياً، تضم وحدتين رئيسيتين للشحن السريع.
هذه المحطة تظهر التزامات أيلة البيئية، وبرنامجها للتحول الأخضر وتضم المحطة تضم وحدتين رئيسيتين للشحن السريع (التيار المستمر DC ) ووحدة للشحن بالتيار المتردد مع أنواع مختلفة من الموصلات لمختلف أصناف السيارات الكهربائية، لضمان أفضل الخدمات الموثوقة وبالجودة العالية، مع إتاحة الدفع عبر تطبيق الهاتف المحمول وبطاقات الدفع المسبق، بينما جرى تصميم المنشآت والمرافق لتلبية احتياجات مختلف أصناف المركبات الكهربائية.

وخلال رحلة النمو المتواصلة، لم يغب عن بال أيلة ضمان خيارات أوسع لقاطنيها وروادها من السياح وفي سبيل ذلك أنجزت النوادي الشاطئية وحديقة التزلج على الماء Ayla Wake Park وحديقة ملاهي رايز للمغامرة وصالة الألعاب الرياضية PowerHut لتعزيز أسلوب الحياة الصحي.
تركت أيلة أثراً إيجابياً مباشراً على سوق العمل الأردني، مع اعتمادها الرئيسي على الموارد البشرية المحلية وبرامج تطوير مهاراتها، لتوفر نحو 1300 فرصة عمل، تضم اكثر من 378 موظفاً من كوادر أيلة 91% منهم أردنيون، بالإضافة إلى 745 فرصة عمل لدى الشركاء من العلامات التجارية والشركات والمؤسسات العاملة في أيلة.