هل بقي أحد يشكك في مطاعيم الكورونا!أسامة الرنتيسي

544
الشعب نيوز:-

هل تصدقون أنه لا يزال بيننا نُخبٌ مثقفة تتمنع عن آخذ لقاح كورونا لأنها تشكك في نوايا الجهات الصانعة، وفي قضية الكورونا من أصلها.
تفاجأت في الأيام الماضية بعدد من الأصدقاء محسوبين على “مجمع التفكير” كما يداعبنا الزميل محمد فرحان، لم يسجلوا لأخذ المطعوم لأنهم غير مقتنعين بجدواه.
الاربعاء؛ ولحظة حضور مؤتمر الإعلاميات العربيات في فندق كروب تم منع مدعوين من الدخول لأنهم لم يحصلوا على شهادة تطعيم، واكتشفت أنهم رافضون لفكرة التطعيم.
أيُعقل أن ثقافة العوام التي انتشرت عن المطاعيم لا تزال مؤثرة في عقول نخب ومثقفين ومتعلمين.
أيُعقل أن بيننا من لا يزال حتى الآن يتحدث عن اللعب في الجينات، وموت كل المُطَعمين بعد عامين، وعن مؤامرة الخلاص من كبار السن.
في الوجه الآخر لا بد من الإشادة بإجراءات وسلاسة تنظيم عمليات التطعيم في معظم المراكز، وجوه مبتسمة من قبل الطواقم الطبية والإدارية ورجال الأمن الذين ينظمون إجراءات الدخول، تمنح المرء راحة واطمئنانًا.
الملاحظ يوميا زيادة أعداد المسجلين للتطعيم، ومغادرة كثير من المشككين في جدوى ونجاعة التطعيم، وهذا أمر طيب، على الجهات الرسمية تعزيزه بتوفير المطاعيم بكثرة، وفتح المجال لأعداد أكثر للحصول عليه، لأنه مهما حافظنا على الإجراءات الوقائية من الكمامة والتباعد، يبقى المطعوم هو خط الدفاع الأول عن الحياة في مواجهة هذا الفيروس اللعين.
لنفكر بزوايا أخرى، وقد يكون السؤال مبكرا، لكن فعلا هل نتخيل أن العالم بعد اليوم الثاني من انتهاء حرب وباء جائحة غول الكورونا مثلما كان قبله؟!.
الجواب بالتأكيد لا؛ لأن العالم الذي يقف على قدم واحدة، كل العالم، لن يعود إلى طبيعته وشكله وخصائصه وتحالفاته مثلما كان سابقا.
لقد غيرت الكورونا تفاصيل حياة البشر في كل أصقاع الأرض، فهل بعد تجاوز المحنة سيعود الإنسان إلى سابق عهده.
عالم إنساني آخر سوف يشهده من يعيش بعد عصر انتهاء الكورونا، طالت أم قصرت، هذه علمها عند الله وحده، وليس عند بني البشر الذين حاموا في ملكوت الدنيا بحثا عن كل الطرق تفكيرا في الحياة.
في أيام الكورونا ظهرت أشكال عديدة من طرق التفكير، هناك من يؤمن حتما أنها معركة بيولوجية ونحن فقط فئران لتجاربها، وهي بين القوتين الاقتصاديتين الكبيرتين في العالم أميركا والصين.
وهناك من لا يزال يبث فيديوهات ومعلومات أن الكورونا ليست جديدة اعتمادا على فيديو جاء في فيلم سينَمِيٍ او تحقيق في مجلة، أو أغنية ذكرت كلمة كورونا.
الدايم الله….

قد يعجبك ايضا