جامعة إربد الأهلية أول جامعة أردنية تدرس بكالوريوس ريادة الاعمال .. كتب الدكتور عبدالله محمد الحسبان

437
الشعب نيوز:-

جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم اول من تولى فكرة المبادرة محليا وعربيا في دعم الشباب الريادي وكان شديد العناية دوما على تعزيز الرياديين وتحفيزهم وتشجيعهم , وكثيرا ما عبر في شتى المحافل عن فخره واعتزازه بما حققه شباب ريادة الأعمال و كان حريصا على متابعته لهم وتحفيز المؤسسات في القطاع الخاص والعام على دعم الأعمال الريادية للشباب بشتى الطرق والتشريعات , لقد كان لكلمة جلالته في ملتقى ( مبادرة مستقبل الاستثمار عام 2019) والذي عقد في المملكة العربية السعودية حافزا قويا لكل الرياديين على مواصلة العمل وتحقيق الإنجازات حيث قال : يبهرني الشياب الاردني بطاقاتهم و أحلامهم الطموحة فمنهم المبرمجون والمبتكرون والرياديون وقادة الغدز,أن الاستثمار في مواهبهم التي لا تعرف الحدود هو استثمار في مستقبل مشرق لمنطقتنا وعالمنا , وأضاف جلالة الملك ان شبابنا العربي أغلى ما نملك , ومفتاح مستقبل هذه المنطقة وهذا العالم , وإننا ندرك نحن كدول هذه المنطقة الحاجة الى رعاية مواهب شبابنا وقيمة تسخير طاقاتهم , وعلينا بناء قدراتهم من خلال التعليم النوعي وتمكينهم نحو النجاح ولا ننسى مبادرة جلالة الملك حفظه الله ورعاه (مبادرة أنهض) والتي تعنى بشؤون الشباب الريادي وذلك لزيادة الوعي المجتمعي بأهمية ريادة الاعمال كنموذج يحقق إنجازات ويوفر فرص استثمارية ووظيفية للشباب والشابات.

ومن هذا المنطلق وتطبيقا لرؤى جلالة الملك الثاقبة دوما, جاءت فكرة إنشاء وتأسيس برنامج بكالوريوس ريادة الأعمال في جامعة إربد الأهلية ,حيث إن جامعة إربد الأهلية تعتبر من الجامعات السباقة في مواكبة حاجات ومتطلبات الوطن , وهي حريصة كل الحرص على التفوق في دعم الاقتصاد المحلي بكل ما تفرضه الحاجة والعولمة , بدأت فكرة تأسيس برنامج ريادة الاعمال من قبل عطوفة رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور أحمد الخصاونة ومجلس العمداء وموافقة مجلس الأمناء , حيث إن جامعة إربد الأهلية تعتبر ريادة الاعمال منهج حياة معاصر ومهم جدا , واعتمادا على رؤية ورسالة الجامعات الأردنية في بناء وتنمية التفكير والتوجيه والسلوك الريادي باشرت جامعة اربد الأهلية في البدء في تأسيس أول برنامج بكالوريوس لريادة الأعمال وهو الأول من نوعه في المنطقة والشرق الأوسط , بذلك تكون جامعة أربد الأهلية اول جامعة أردنيه تؤسس هذا التخصص الذي يعتبر تخصص مبتكر وريادي بكل جوانبه و إن ريادة الاعمال هو تخصص حديث ومعاصر فرضته العولمة والتجارة الإلكترونية وتطور شبكات الاتصال وتسارعها ,هذا ويعرف تخصص ريادة الاعمال بأنه ذلك العلم المعني بدراسة السلوك الأداري والتنظيمي للفرد والمؤسسة والدراسات المتعلقة بالتنمية من أجل التغيير الاجتماعي والنمو الاقتصادي من خلال ابتكار السلع والخدمات الجديدة الرامية لخلق فرص عمل ومشروعات ناشئة , ويركز تخصص ريادة الاعمال على الابتكار للمشاريع الجديدة وعلى أيجاد الحلول للمشكلات بطريقة مبتكرة , لقد تعودنا في مجتمعنا الأردني سابقا على تقليد انتظار الوظيفة التقليدية مضمونة الدخل ومحدوديته , ولكن الأزمات الاقتصادية العالمية فرضت علينا واقع وبيئة جديده تطلبت منا التفكير خارج الصندوق حيث تفشت البطالة ولم تعد الوظيفة التقليدية متوفرة ومجدية , لذلك كان لا بد من طرح فكر تنموي جديد يهدف الى تغيير اتجاهات وطريقة تفكير الشباب نحو العمل والإنتاج من خلال طرح الفكر الريادي والذي يهدف الى تنمية فكرة انشاء المشاريع المبتكرة والتي فرضتها الحاجة المجتمعية والأقتصادية والبيئية عالميا ومحليا , لذا جاء برنامج بكالوريوس ريادة الاعمال في جامعة إربد الأهلية ليساعد ويدعم المجتمع الاردني ويرفده بشباب مسلح بالفكر الريادي ومؤهل لابتكار وأنشاء المشاريع الريادية وأدارتها وعلى سبيل المثال وليس الحصر فأن هذا التخصص المبتكر سوف يوفر فرص عمل للشباب في المجالات التالية:
– أدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
– خبير بدراسات الجدوى الاقتصادية.
– أدارة المنظمات الريادية الاجتماعية.
– العمل بمؤسسات الدولة التي تعني بتطوير وترويج ريادة الاعمال (كوزارة التخطيط، وزارة العمل، وزارة الادارة المحلية، والتنمية الاجتماعية، التربية والتعليم العالي، وزارة الصناعة والتجارة، أمانة عمان الكبرى والبلديات الكبرى والمؤسسات والشركات الكبرى التابعة للحكومة وصناديق التنمية والتشغيل ومؤسسات وصناديق الأقراض والتمويل بالإضافة للبنوك التجارية.
– خبير تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
– مدرب ريادة اعمال وتطوير وتنمية العقول الريادية.
– مدير تطوير وتصميم الابتكارات في الشركات الكبيرة.
– أدارة مشاريع الصناعات والحرف التقليدية.
– أدارة المبادرات الاجتماعية والاقتصادية المعنية بالتشغيل وخلق فرص العمل والتقليل من نسب الفقر.
– ضابط أرتباط للشراكة بين القطاع العام والخاص يكون قادر على فتح مشروعه الخاص به وأدارته وتأمين التمويل اللازم له من خلال قدرته على تقديم خطة العمل ودراسة الجدوى الاقتصادية لعمل بالمنظمات والهيئات الدولية.إن رسالة التعليم الجامعي يجب ان تكون متوافقة وداعمة ومواكبة لاحتياجات التنمية المعاصرة والسوق المحلية و بذلك تحقق اضافة رائعة ومتطورة دوما تساند فيها المجتمع والاقتصاد.

كل الشكر والامتنان لجامعة إربد الأهلية على هذا الأنجاز الرائع فهذا هو ديدن عشاق الوطن والمخلصين والمبدعين , بارك الله جهود هذا الصرح العلمي الشامخ.
الدكتور عبدالله الحسبان ,قسم الرياضيات

قد يعجبك ايضا