فرقه اكس د. حازم قشوع

2٬719
الشعب نيوز:-

 

هي فرقه تم إنشاؤها مؤخرا عبر مديرية تتبع لجيش الدفاع الاسرائيلي، تعرف بفرقة المفقودين التى تضم في إطارها العام “الجرحى و القتلى والأسرى” بقوام تعدادى يزداد يوميا حتى وصل لأكثر من 30 ألف مفقود او مجهول التبعية، وهو العدد الذي أفصح عنه الجيش ألإسرائيلي عن المفقودين مع اندلاع حرب الوجود لنتنياهو منذ قرابة 300 يوم، والتى تستهدف فيها السيطرة العسكرية والامنية على محيط وجودها، وهو ما يشمل قطاع غزة والقدس والضفة كما يشمل جنوب نهر الليطاني كما يستهدف غربي الفرات السورى فى المرحلة الاولى من حرب الوجود الاسرائيلية، وما يعرف بعمليات السيطرة على المحيط الاسرائيلي من اجل أمن إسرائيل وسلامه مجتمعها وحماية أراضيها وبيان مناطق نفوذها، والأمر الذى ينطبق على محيط هذا الكيان ينطبق ايضا على مراكز الثقل السياسي والعسكري في المنطقة التي تستهدفها إسرائيل لتحديد خطوط النفوذ مع إيران، وهذا ما يجعل من الترتيبات الايرانية الاسرائيلية تكون حاضرة حتى بكيفية تنفيذ ضربات الجزاء الميدانية.

لكن “فرقة اكس” لا تشمل الفقودين فقط بل تشمل أيضا مراكز استقطاب المرتزقة وبرنامج اعادة تجنيدهم الذين يشترط فيهم أن يكونوا مؤمنين ب “العقيدة الصهيونية” وليس بالديانة اليهودية او التوراتية المذهبية، وهي المعادلة التي تشكل دافع رئيسي للجيش الصهيوني لتكون لديهم خيار تجاه تكوين الإرادة الصلبة التي يمكنها التمدد ومضافة للجيش الاسرائيلي كما المجتمع الاسرائيلي لإعداد غير مسبوقة بالتاريخ الاسرائيلي، لكن هذا سيسقط التوراتية اليهودية التى كانت تشكل هوية الوجود الاسرائيلي في داخل المجتمع الإسرائيلي كما أن ذلك سيجعل من المجتمع الإسرائيلي مجتمع متصهين لا يقف عند التوراتية أو اليهودية، لأنه سيضم بسياق متمم فى معظم الحركات الصهيونية بالمذهبية المسيحية، كما سيشكل دوائر توسعية للحركه الصهيونيه فى المجتمعات العربية فى ظل المغريات التي تكفل لهذه المرتزقة المحاربين من تأمينات صحية وحياتية ومعيشية وحياه منفتحه تجعل من المجتمع الاسرائيلي مجتمع جاذب وليس نافر، وهذا ما يجعل من فرقة اكس تشكل فى محتواها المركز الثقافي لتغيير الهوية الاسرائيلية من توراتية ضيقه او يهودية محصورة الى دائره عقدية واسعة يقوم محتواها على العقيدة الصهيونية.

وهو ما يشكل تهديد كبير يحمل ثلاث أوجه إحداهما عسكري يقوم على عقيدة أينما يقف الجندي الاسرائيلي تحدد حدود اسرائيل، والثاني سياسي حيث ستكون إسرائيل الصهيونية لها مجال حيوي واسع في ألمانيا كما بريطانيا وأمريكا كونها تشكل لهذه المجتمعات عقيدة كما عند معظم مجتمعات شمال العالم في ظل انحسار المد الليبرالي والذي اصبح يساري وتقدم اليمين المحافظ فى مجتمعات شمال العالم، وهو ما أباح فضاءات وحرمات منطقة الشرق الأوسط التي باتت مستهدفة بتهجير حدودها الصهيونية من الفرات إلى النيل حيث يظهر العلم الاسرائيلي ذلك بمحددات بيانه، وأما الوجه الاخر فهو وجه ثقافي حيث سيتم تغيير الحاملات الثقافيه للأوطان وجعلها تخضع لمحددات “الصناعة المعرفية والأدب المعرفي”، وهو العنوان الذي يحمله كتابي الجديد الذي بين العلوم الجديدة بالتواصل والمسارات المعرفية في الاكتساب، اضافة الى تغيير يطال رفع مستويات الحرية أعلى من معدلات الضوابط التى ساقتها الأديان السماوية، وهذا ما يجعل من فرقة اكس تحمل اسقاطات خطره على الحواضن المجتمعية التقليدية التى تبينها منهجية هذه المديرية العسكرية فى برنامج فرقة اكس.

إن العمل على تطوير مشروع الضاد الذي أطلقه الأمير الحسين بتوسيع مراميه وتحديث أصوله اجده عمل مهم وارضيه عمل جامعه، فإن كانت هناك تحديات أمام بناء جسم عربي قادر للتصدي للتمدد الصهيوني و هناك معيقات بينية لا تسمح ببناء جسم سياسي قادر للتصدى لهذه الاسقاطات السياسية المريبة القادمة من شمال العالم، فإن العمل للتصدي لهذا المشروع الصهيوني بالحالة الثقافية اجده عمل بناء وموزون مع دخول الجميع فى نظلم ضوابط غير محدد من الاسقاطات المعرفية التي يمكنها أن تجيز المحرم وتستبيح المحظور من اجل اعلاء عقيدة الحرية التي ترنوا لدمج الأديان من على أرضية صهيونية، كما فعل برنامج الابراهيميه الذي أخذ بالتطور من محتوى سياسي إلى ثقافى وتتعامل معه مديرية اكس باعتباره مشروع جديد التصهين لمجتمعات المنطقة عن طريقة طرد كل مخالف ديني او قيمي اصولي من ربوعها، وهو ما تقوم على محتواها فرقة اكس بالمنهجية التوسعية.

قد يعجبك ايضا