قوميو رابطة الكتاب يعلنون استقالتهم من الهيئة الإدارية

4٬221
الشعب نيوز:-

أعلن اعضاء التيار القومي في رابطة الكتاب الأردنيين استقالتهم من الهيئة الادارية.

وحمل اعضاء التيار مسؤولية الاستقالة كاملة لما وصفوه بالطرف الآخر، مشيرين إلى اعضاء تياري “القدس” و”الثقافي الديموقراطي”، مؤكدين أن هذه النتيجة سببها سلوكهم الإقصائي وفهمهم الخاطئ للديموقراطية، وإصرارهم على التعنت في الرأي مما يضر مصلحة الرابطة ودورها التاريخيّ، وفق بيان للتيار.

وخلص البيان أن الممارسات الاقصائية تمثلت بالرغبة الدائمة في الانفراد الفعلي بالقرار وسط كلام عام عن الرغبة في ابجاد الحلول وإظهار الحرص على تماسك الرابطة ووحدتها واستمرارية دورها، دون اي مؤشرات على التنفيذ..

وتاليا بيان التيار:

بيان صادر عن التيار القومي في رابطة الكتاب الأردنيين
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين.
تتوجه الامانة العامة للتيار القومي في رابطة الكتاب الاردنيين إلى الزملاء الاعزاء والزميلات العزيزات اعضاء الهيئة العامة للرابطة جميعا بأطيب التحيات ووافر الاحترام ..
وترغب في الإحاطة بما يلي ،
:انطلاقا من نهج التيار القومي الراسخ في المكاشفة والمصارحة والوضوح ؛

اولا ؛ لقد خضنا الانتخابات الأخيرة للهيئة الادارية للرابطة بروح تنافسية وديموقراطية، وقد حاولنا قبل ذلك ان نقرب وجهات النظر بيننا وبين التيارين الآخرين: تيار القدس والتيار الثقافي الديموقراطي للتوصل إلى اتفاق على قائمة موحدة او اتفاق ثنائي مع احد الطرفين إلا ان ذلك لم ينجح لأسباب تتعلق برغبة كل تيار في الاستئثار بالمراكز الأساسية: الرئيس ونائب الرئيس والعضوية وأمانة السر وغيرها.

ولذلك خضنا الانتخابات منفردين بعد ان اعلن التياران الآخران التحالف بينهما في قائمة واحدة، وكانت نتيجة الانتخابات كما هو معلوم فوز التكتل بسبعة اعضاء مقابل أربعة للتيار القومي.

ثانيا: ومنذ اللحظة الأولى لإعلان النتيجة اعلن رئيس قائمة التيار القومي المرشح لمركز الرئيس ان تيارنا يدعو إلى بدء مرحلة جديدة عنوانها روح الفريق الواحد ونهج التشاركية والتوافقية والحرص على مسيرة الرابطة ومصلحتها ووضعها فوق كل اعتبار أخر. وهكذا كانت هذه الروح التعاونية هي محفزنا للعمل وتجاهل اي خلافات بين التيارات.. خاصة في ظل الظروف التي استجدت بعد عملية طوفان الاقصى واشتداد المواجهة بين المقاومة في غزة وكل فلسطين والعدو الصهيوني واتساع العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني.

ولكننا فوجئنا في الاجتماع الاول للهيئة الادارية ان الزملاء في التيارين الآخرين قد تقاسموا المهام والمراكز فيما بينهم مسبقا وان رئيس الرابطة قد أصر على التصويت بدلا من التوافق الذي بدأ به الاجتماع وتم خلاله إسناد ثلاثة مهام الى زملائنا في التيار القومي بينها امانة النشر والاعلام والعضوية لكن الرئيس ونائبه تلقيا اتصالاً هاتفيا فاستأذنا وغادرا الاجتماع، ثم عادا بعد دقائق، وأعلنا رفض التحالف أن يتولى التيار القومي امانة العضوية ثم أصر الرئيس على إعادة التصويت على توزيع المهام من جديد لتأكيد ما اتفقوا عليه مسبقا بخصوصها.

ولذلك لم يكن امام اعضاء التيار القومي في الهيئة الادارية إلا رفض هذا السلوك الانفرادي والاحتجاج عليه وانتقاد النهج الاقصائي الذي ساد الاجتماع الاول والتحفظ على كل القرارات التي اتخذت في تلك الجلسة وكان عنوانها الانفراد والاستحواذ والإقصاء.

ثالثا: ومع ذلك فقد حرص زملاؤنا على الإبقاء على بارقة الامل في تغيير موقف التشدد والتصلب والانحياز، مع مرور الوقت.

وجرت بعدها محاولات ثنائية وثلاثية داخل الهيئة الادارية وخارجها وبين أمناء التيارات الثلاثة لاقناع الزملاء في التكتل رئيسا وأعضاء بإعادة النظر في توزيع المراكز والمهام لكننا كنا نواجه دائما بوعود ومماطلات وتسويفات ثم العودة إلى المربع الاول.

وهذا ايضا ما كان خلال انتخابات اللجان التي كان عنوانها الإقصاء والانفراد وسادتها روح الانتقام وتسديد حسابات سابقة بين التيارين من جهة والتيار القومي من جهة اخرى، وكذلك كان الأمر بالنسبة للجنة الشعر وبيت الشعر ايضا.

وكان زملاؤنا اعضاء التيار في الهيئة الادارية يعاودون طرح فكرة العودة إلى التوافق والتشارك، فلا يجدون إلا محاولات تمييع المطالبات، والحديث عن صعوبة الحل، او اوهام توزيع العمل على اساس تكليف بعض الاعضاء بملفات محددة دون ان يتحقق اي شيء إيجابي يشير إلى رغبة حقيقية في التوافق، وقد مضى على هذا الحال الان اكثر من ثمانية اشهر.. دون اية بوادر لحلول منطقية ومعقولة،

رابعا: حتى عند تشكيل اللجنة العليا للاحتفال باليوبيل الذهبي للرابطة كانت الروح الاقصائية والانفرادية هي السائدة ايضا.

خامسا: إزاء تلك الممارسات الاقصائية والرغبة الدائمة في الانفراد الفعلي بالقرار وسط كلام عام عن الرغبة في ابجاد الحلول وإظهار الحرص على تماسك الرابطة ووحدتها واستمرارية دورها، دون اي مؤشرات على التنفيذ.. فإن التيار القومي قد قرر الاستقالة من الهيئة الادارية. وهو يحمل الطرف الآخر المسؤولية الكاملة عن هذه النتيجة وما ادى إليه سلوكهم الإقصائي وفهمهم الخاطئ للديموقراطية، وإصرارهم على التعنت في الراي مما يضر مصلحة الرابطة ودورها التاريخيّ.

وبعد ،
فهذا بلاغ إلى جميع الزملاء الكرام والزميلات الفضليات في الهيئة العامة، والتي نتطلع إليها دائما لتكون الفيصل والحكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمان في ١٨ / ١ / ٢٠٢٥ م

قد يعجبك ايضا