أول زواج مدني نقابي في الأردن يثير الجدل

عمّان – أثار إعلان تشكيل تحالف نقابي جديد في نقابة المهندسين الأردنيين جدلًا واسعًا، حيث وصف المهندس جورج قموة هذه الخطوة بأنها بمثابة “أول زواج مدني معلن” داخل النقابة، مشيرًا إلى أن التحالف الجديد ضم أطرافًا كانت متنافسة تاريخيًا، وعلى رأسها القائمة البيضاء وبعض عناصر تيار نمو.

وفي منشور له عبر صفحته على “فيسبوك”، أشار قموة إلى أن هذه الخطوة جاءت رغم العداء السياسي والنقابي الذي ميّز العلاقة بين هذه الأطراف سابقًا، متسائلًا عن الجهة التي سهّلت هذا التحالف وأهدافه الحقيقية، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها النقابة وصناديقها المالية، وعلى رأسها صندوق التقاعد.

وأكد قموة أن تجمع المهني الديمقراطي، ومن خلال تحالف “توافق”، كان ولا يزال يسعى إلى إيجاد حلول جذرية لأزمة النقابة بعيدًا عن المصالح الفئوية الضيقة، مشددًا على ضرورة التحقيق في أسباب تراجع أوضاع النقابة ومحاسبة المتسببين في ذلك، سواء إداريًا أو ماليًا، مع ضرورة إعادة هيكلة النقابة وتحديث تشريعاتها بما يتناسب مع التطورات الإدارية والتكنولوجية.

وأضاف أن تحالف “توافق” يعتزم خوض الانتخابات المقبلة بكل قوة، معتبرًا أن التحالف الجديد الذي تشكل مؤخرًا لا يمثل الحل الأمثل لإنقاذ النقابة من أزمتها. كما انتقد قموة ما وصفه بـ”خطاب المظلومية” الذي استخدمته القائمة البيضاء في الآونة الأخيرة، معتبرًا أنه يهدف فقط إلى تبرير مواقفها السابقة.

وختم قموة بدعوة المهندسين إلى الالتفاف حول تحالف “توافق”، مؤكدًا التزامه بالدفاع عن مصالح النقابة ومهندسيها بروح مهنية ووطنية، مشددًا على أن المعركة القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل النقابة ومسارها.