أطباء المخزون العاطلون عن العمل يناشدون الحكومة لحل أزمتهم

عمّان – في ظل النقص الواضح في الكوادر الطبية في الأردن، يعيش 240 طبيبًا وطبيبة حالة من البطالة، رغم اجتيازهم للامتحانات والمقابلات اللازمة للتعيين. هؤلاء الأطباء، الذين كرسوا سنوات من الجهد والدراسة، يجدون أنفسهم اليوم بلا عمل، مما يشكل خسارة للوطن والمواطنين، وظلمًا لهم.

مناشدة للقيادة والحكومة
ناشد الأطباء العاطلون عن العمل جلالة الملك عبد الله الثاني، وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، والجهات الحكومية كافة، للتدخل وإنصافهم من خلال توفير فرص عمل تمكنهم من خدمة وطنهم والاستفادة من خبراتهم الطبية.

500 شاغر في جدول التشكيلات.. لماذا لا يتم تعيينهم؟
وأشار الأطباء إلى وجود 500 شاغر في جدول التشكيلات لهذا العام، متسائلين عن سبب عدم تعيينهم رغم اجتيازهم للامتحانات والمقابلات. كما انتقدوا تطبيق نظام الموارد البشرية الذي يفرض تخصيص 30% من التعيينات من مخزون ديوان الخدمة المدنية، بينما يتم توظيف 70% عبر الإعلان المفتوح، وهو ما وصفوه بالإجراء “التعسفي” بحقهم.

وأكدوا أن تطبيق هذا النظام بأثر رجعي على أطباء خضعوا مسبقًا لاختبارات الخدمة المدنية يعد إجحافًا، مشددين على أن بقائهم دون تعيين رغم الحاجة الماسة للكوادر الصحية يمثل “كارثة مجتمعية” تستوجب التحرك الفوري من الجهات المعنية.

المطالبة بتعيين الأطباء فورًا
وطالب الأطباء الحكومة بتعيين جميع الأطباء الذين اجتازوا الامتحانات والمقابلات، وكذلك أولئك المستعدين للمباشرة فور طلبهم، مشيرين إلى أن تأخير التعيينات يزيد من معاناتهم ويهدر سنوات من أعمارهم دون جدوى.

هل هناك مرجعية موحدة للقطاع الصحي؟
وتساءل الأطباء عن مدى وضوح الرؤية في إدارة القطاع الصحي، مؤكدين أنهم لا يقبلون أن يكون مستقبلهم رهينة قرارات إدارية تُطبق بأثر رجعي. كما دعوا إلى تحسين سياسات التوظيف وضمان الشفافية في إجراءات التعيين، بما يحقق العدالة لهم وللأجيال القادمة.

“الأردن وطن لا يقصي أبناءه”
واختتم الأطباء بيانهم بالتأكيد على ثقتهم في القيادة الهاشمية وعدالة الدولة الأردنية، مؤكدين أن الأردن كان وسيبقى منارة للعلم والعمل، ولن يسمح بإقصاء الكفاءات الطبية التي تحتاجها البلاد في هذه المرحلة.

التوقيع: أطباء المخزون المتعطلون عن العمل