
قراءة أولية في انتخابات نقابة المقاولين: سباق محموم ومفاجآت مرتقبة
الشعب نيوز:-
تستعد نقابة المقاولين الأردنيين لإجراء انتخاباتها لاختيار مجلسها الخامس والعشرين في شهر آذار المقبل، وسط تنافس متصاعد بين كتلتين رئيسيتين، إحداهما بقيادة النقيب الأسبق المهندس وائل طوقان، والأخرى بقيادة نائب النقيب الحالي المهندس فؤاد الدويري.
تحركات انتخابية مبكرة ومشهد ضبابي
رغم بدء جولات الكتلة التي يترأسها المهندس وائل طوقان في محافظات الطفيلة ومعان والعقبة، إلا أن المشهد الانتخابي لا يزال غير واضح المعالم. فقد شهدت هذه اللقاءات حضورا محدودا من أعضاء الهيئة العامة، حيث لم يتجاوز الحضور في لقاء الطفيلة، الذي يضم أكثر من 100 عضو، 20 مشاركًا فقط، وهو ما تكرر في معان والعقبة. كما اقتصرت هذه الاجتماعات على خطابات ترحيبية وإشادات دون طرح برنامج انتخابي متكامل، وهو ذات النهج الذي اتبعته الكتلة عند إشهارها رسميًا الأسبوع الماضي.
صراع النفوذ والتحالفات المتغيرة
يؤمن أنصار طوقان بأن كتلته هي الأقوى نظرًا لدعمها من المهندس أحمد اليعقوب، الذي نافسه في الانتخابات السابقة، معتقدين أن أنصاره ما زالوا على ولائهم. إلا أن المشهد الانتخابي الأردني، وكما تشير التجارب السابقة، تحكمه المصالح المتغيرة، مما يجعل التحالفات عرضة للتبدل.
في المقابل، استطاع المهندس فؤاد الدويري، الذي تولى منصب النقيب بالوكالة عقب استقالة النقيب السابق قبل نحو ثلاثة أشهر، أن يحقق إنجازات ملموسة خلال فترة وجيزة، ما أكسبه دعم شريحة واسعة من أعضاء الهيئة العامة وشجعهم على مساندته في الانتخابات المقبلة. ويجري الدويري مشاورات مكثفة لتشكيل كتلته، والتي لا تزال “تطبخ على نار هادئة”، وفق تعبير مراقبين.
دعم الطراونة قد يقلب المعادلة
من العوامل التي قد تلعب دورًا حاسمًا في هذا السباق، هو الدعم الذي يحظى به الدويري من النقيب الأسبق المهندس أحمد يوسف الطراونة، الذي يُعرف بلقب “بلدوزر الانتخابات”، إذ لا يزال يحافظ على قاعدة انتخابية تقدر بنحو 200 عضو، ما يجعله رقما صعبًا في المعادلة.
الانتخابات المقبلة: مفتوحة على جميع السيناريوهات
على الرغم من المؤشرات الأولية التي ترجح كفة الدويري بفضل الإنجازات التي حققها خلال الأشهر الماضية والدعم الذي يحظى به، إلا أن نتائج الانتخابات لا تزال غير محسومة. فما زال هناك متسع من الوقت لعقد تحالفات جديدة، وقد تحمل الأيام المقبلة مفاجآت قد تقلب موازين المعركة الانتخابية داخل أروقة نقابة المقاولين.