نمو متواصل للقطاع السياحي في الأردن بدعم من هيئة تنشيط السياحة رغم التحديات

خاص

رغم التحديات الإقليمية المستمرة وتداعيات جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي، يواصل القطاع السياحي في الأردن تعافيه بوتيرة متسارعة، مستفيدًا من خطط وبرامج هيئة تنشيط السياحة، والتي أسهمت بشكل ملموس في تعزيز أداء القطاع وجذب المزيد من الزوار الدوليين.

نمو ملحوظ في أعداد الزوار والدخل السياحي

سجل القطاع السياحي الأردني نموًا بارزًا خلال شهر شباط من عام 2025، حيث ارتفع عدد الزوار والدخل السياحي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقًا لبيانات وزارة السياحة والآثار والبنك المركزي الأردني. وبلغ الدخل السياحي خلال الشهر 428 مليون دينار أردني، محققًا زيادة بنسبة 10% مقارنة بشباط 2024.

كما استقبلت المملكة نحو 525 ألف زائر دولي خلال شباط 2025، مقارنة بـ 465 ألف زائر في الفترة نفسها من عام 2024، بزيادة قدرها 13%. وارتفع عدد سياح المبيت إلى 435 ألف زائر، مقارنة بـ 398 ألفًا في العام الماضي، بزيادة نسبتها 9%، في حين شهد زوار اليوم الواحد نموًا ملحوظًا بنسبة 35% ليصل عددهم إلى 89 ألف زائر مقارنة بـ 66 ألفًا في شباط 2024.

أما خلال الشهرين الأولين من عام 2025، فقد نما الدخل السياحي بنسبة 16.3% ليصل إلى 910 ملايين دينار أردني، مقارنة بـ 782 مليون دينار في الفترة ذاتها من عام 2024، مدفوعًا بارتفاع أعداد السياح الدوليين بنسبة 21.5% وزيادة معدلات إنفاق السياح، لا سيما من الزوار العرب.

عوامل داعمة للنمو السياحي

وفقًا للخبراء، يعود هذا النمو إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها تكثيف الحملات الترويجية في الأسواق المستهدفة، واستئناف تشغيل خطوط جوية جديدة، بما في ذلك رحلات منخفضة التكلفة، مما عزز من تدفق السياح إلى المملكة.

أهمية دعم هيئة تنشيط السياحة

في ظل هذه الإنجازات، يرى مراقبون أن هيئة تنشيط السياحة تلعب دورًا محوريًا في تحقيق هذا النمو، مما يستدعي تعزيز دعمها من خلال زيادة مخصصاتها في الموازنة العامة وتوسيع شراكاتها مع المنظمات الدولية المتخصصة. فالقطاع السياحي، إلى جانب القطاع الزراعي، يعدّان من أهم الركائز الاقتصادية التي تساهم في دعم الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص العمل، وتعزيز الإيرادات العامة للدولة.