المخابرات العامة الأردنية… شرف الوطن ودرعه الحصين .. ثائر الزعبي

4٬268
الشعب نيوز:-

في وطنٍ تجذّر في قلوب أبنائه حبّ الانتماء والولاء، وارتفعت رايته بعزيمة الأوفياء، تقف المخابرات العامة الأردنية شامخةً كالسيف، صلبةً كالصخر، عنواناً للفخر، وسِفْرًا من البطولات التي تُروى للأجيال. أنتم يا رجال الظلّ، من سطّرتم بتضحياتكم اليومية أعظم ملاحم الشجاعة، بحكمةٍ لا تكلّ، وبصمتٍ لا يطلب التصفيق، بل يرضى بسلام هذا الوطن غايةً ومبتغى.

أنتم الدرع الخفي الذي يحرس حدود الكرامة، والعين الساهرة التي ترصد الخطر قبل أن ينبض، والعقل المتّقد الذي يقرأ نوايا الشر قبل أن تُترجم إلى فعل. أنتم فخر كل أردني، من جنوب الكرامة إلى شمال الكبرياء، ومن قلب العاصمة إلى أطراف الصحراء.

إن الأردن ليس ساحةً لأوهام الحاقدين، ولا بيئة رخوة لأطماع المتربصين. هنا شعبٌ عريق، وقيادةٌ حكيمة، وأجهزة أمنية لا تعرف التهاون حين يتعلق الأمر بالسيادة والأمان. هنا وطنٌ قاوم العواصف والمؤامرات، وتماسك حين تهاوت من حوله دول، وظل واقفًا بشموخ تحت راية الحقّ والشرعية.

نقولها بكل يقين، شُلت الأيادي التي تحاول المساس بهذا الوطن العزيز، ولن تنال عصابات الإرهاب من أمننا واستقرارنا، فكرامة الأردن خطٌ أحمر، وهيبة الدولة لا نقبل التهاون فيها، ولا يسمح الشرفاء أن تكون محل مساومة أو موطئًا لخيانة.

إن من يخطط لإيذاء الأردن، أو يتآمر على أمنه، إنما يرتكب جريمة لا تُغتفر، ويخرج من دائرة الانتماء إلى مستنقع الخيانة. من شرب من ماء الأردن وأكل من خيره، ثم غدر به، لا يستحق شرف العيش بيننا، بل يُنبذ ويُحاسب، لا كضحية لفكرٍ منحرف، بل كأداةٍ لتخريب الوطن، مأجورة، مدفوعة، لا مكان لها بين الأحرار.

ونحن نقف جميعًا خلف قائد الوطن، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وخلف جيشنا العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية، وعلى رأسها فرسان الحق – دائرة المخابرات العامة، نعلنها واضحة لا لبس فيها: لسنا محايدين في معركة الوطن، بل منحازون له، مقاتلون بالكلمة والموقف والوفاء. الحياد في لحظات المصير خيانة، والتخاذل تواطؤ لا يغتفر.

لا ننتظر من الخونة اعتذارًا، بل نطالب بعدالة لا تعرف التهاون، وبردعٍ يليق بحجم الجريمة. فالأردن سيبقى عزيزًا، حرًّا، آمنًا، بفضل الله، ثم بفضل رجاله الأوفياء.

حمى الله الأردن… وطنًا، وملكًا، وشعبًا.

قد يعجبك ايضا