إنهاء ملف سجناء الرأي أولوية..

1٬405
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –

 العتب كبير على زملاء كبار (سعد حتر، رنا الصباغ، نبيل غيشان، لميس اندوني…) الذين طرزوا مقالات طويلة، فيها تحليل وتفسير وقراءة أبعاد الحدث، وخلفياته، بعد قرار نايف الطورة إنهاء مسلسل فيديوهاته الخشنة من الخارج، وفيديو الموالاة الذي أطلقه من العاصمة عمان.
مجموعة ما يسمى “المعارضة الخارجية” معروفون جيدا للوسط الصحافي في الأردن في التسعينيات، ومعروف حجم تأثيرهم ووزنهم وحضورهم الإعلامي، كانوا أبعد ما يكون عن خط المعارضة، فما الذي أوصل الحال الآن إلى أن تتحول فيديوهاتهم وسواليفهم إلى قصص وحكايا ومئات الألوف من المتابعين واللايكات.
فعلا شيء غريب… لكن ما علينا….
طبعا؛ خطأ هؤلاء الزملاء لا يمكن موازنته بشيء من خطأ البيان الرسمي الذي صدر في قصة “الفتنة والأمير وعوض الله والشريف” عندما اعترف رسميا بشيء غير موجود أصلا “المعارضة الخارجية”، وأن هناك اتصالات معهم.
يومها جاءت تعبيرات وزير الخارجية أيمن الصفدي عندما تحدث عن اتصال المتهمين بـ”جهات خارجية” وكذلك بـ”معارضة خارجية” ولم يحدد البيان الرسمي تلك الجهات الخارجية، أما رواية “المعارضة الخارجية” فقد تم تصنيفها في رئاسة الوزراء باعتبارها “زلة لسان” ليس أكثر كما قال يومها الزميل بسام بدارين في “القدس العربي”.
قصة أخونا نايف، سرعت بإنهاء ملف الزملاء في الخارج، ومن الآن لن تجد من يشتري فيديوهاتهم أو يصدق رواياتهم.
نأمل مثلما انتهى ملف الزملاء في الخارج، أن ينتهي ملف سجناء الرأي في الأردن، وأن نتخلص نهائيا من تهمة إطالة اللسان، لأنها غير موجودة إلا في الأنظمة الشمولية، ونحن مع احتفالاتنا بالمئوية للدولة نتمنى أن لا نكون من قريب او بعيد من جماعة الأنظمة الشمولية.
فرصة كبيرة أمام لجنة الإصلاح أن تتتوج مخرجاتها بتوجهات وقرارات إصلاحية عميقة، ولن نرفع منسوب الثقة بالتوجهات الإصلاحية ما دام في السجون موقوفون على خلفية الرأي والحراك الشعبي مهما كان مستوى الفعل الذي تم توقيفهم عليه، او محاكمتهم.
في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والضغوط التي يعيش تحت وطأتها المواطن الأردني، لا شيء يمكن أن يرفع معنوياته ويرفع منسوب الثقة في قلبه، سوى قرارات متعلقة بالحريات، وتبييض السجون من معتقلي الرأي جميعهم.
تواتر حديث عن عفو عام متعلق فقط بالقضايا السياسية يتدحرج منذ أشهر، قد يلبي الحاجة في المرحلة الحالية، وينهي ملفا يزعج توجهات البلاد نحو مرحلة إصلاحية منتظرة، لكن حذار من خلط الاوراق.
الدايم الله…..

الزميل أسامة الرنتيسي

 

قد يعجبك ايضا