خليل قطيشات يرثي حسان النابلسي

الشعب نيوز:-

 

خليل قطيشات

ترجّل الاستاذ والمربي الفاضل حسان النابلسي والشيخ الجليل خطيب مسجد العيزرية ومسجد الميدان لسنوات طوال قد مضت فهو
مدير مدرستي والاب الروحي ترجل عن صهوة جواده لينتقل إلى الرفيق الأعلى تاركاً إرثاً إنسانياً وتربوية زاخراً بالعطاء اللامحدود والانجازات الكبرى،تاركاً سيرة عطرة ، وذكرى طيبة ، وروحاً نقية ، وعبق أريج نرجسة في ، ميراثاً من القيم والمثل النبيلة تميز بالأدب الجم ودماثة الخلق ولين الجانب والتواضع الصادق مع الكرامة وعزة النفس . والتي نقشها على جدار قلوبنا بكل الحب والحنان والعطاء عبر مسيرة حياته الطويلة ومحطاتها المتوضئة بماء الطهور.

يامن انت للمكارم اهلاً ولجميل الخصال دراراً ولسماحة الطبع سيداً ما الجود والكرم والنبل والسخاء والرجولة الا قيض من فيضك وقطرة من بحر تفيض به نفسك الابية لا ساحل له.أفضل المعاني والكلمات لا تزيل ألم الفراق كم هي قاسية لحظات الوداع والفراق
وكم نشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة ، ونحن نودع واحداً من جيل المربين والأساتذة الافاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة ، وهو مثالاً يحتذى به في المثابرة والأصالة والعطاء فأنتم مدرسه في الدين جميع الكلمات والعبارات لا تكفي للاحاطة بوجعنا وألمنا على فراقك ومشاعرنا المبعثرة على امتداد العمر وما عرفنا مدير في مقامك، ولا بصلابتك وحكمتك كنت القدوة لنا جمعا رأيت سعة صدرك وعلو همتك وكبريائك ابو ثابت سيغيب جسدك الطاهر وستظل حاضرا معنا في خطواتنا الأولى الى مقاعد الدراسة في مدرسة جمال الدين الافغاني ستبقى مواقفك وكلماتك نبراسا لنا أينما تلفتنا، نسمع صوتك المحبب للنفس وكلماتك النابضة بروح الحكمة والحب والنصيحة والتضحية والارشاد.نودعك وقلوبنا تدمع قبل عيوننا.

ابو ثابت بكت عليك العين وانفطر القلب لغيابك عنا … بكت عليك جدران مسجد الميدان … بكت عليك ارض مسجد القلعه التي طالما احتضنتك خطيب الجمعة وتؤم مساجده
بكت عليك الطرقات التي خطوت عليه بكت عليك الخضر والميدان والجدعه ووادي شعيب بكت عليك ارض السلط الطاهره .

. ومهما كتبنا من كلمات رثاء، وسطرنا من حروف حزينة باكية، لن نوفيك حقك لما قدمته من علم ووقت وجهد وتفانٍ ، فقد غرست فينا حب العلم والمعرفة ، ونميت في اعماقنا قيم المحبة والخير والانتماء والدين.

إلى جنات الخلد ابو ثابت فلم يبقى للكتابة حبر،
وهنا يتوقف قلمي أمام هذه الشخصية، فمهما كتبت فيها لا أستطيع أن أوفيها حقها، ولا نستطيع القول سوى هنيئًا لك بمحبة الناس، وستظل تعيش في قلوبنا وبيننا بأعمالك المشرقة وسيرتك العطرة، وسنفتخر ونعتز بك للأبد، وسنظل ندعو لك ما حيينا إلى جنات النعيم ابو ثابت.

قد يعجبك ايضا