محكمة الجنايات تبرئ متهمًا من جناية الاغتصاب وتدينه بالتهديد بعد تعارف عبر “تيك توك”

نظرت محكمة الجنايات الكبرى مؤخرًا في قضية تقدّمت بها سيدة خمسينية تتهم فيها رجلاً باغتصابها وابتزازها بصور خاصة بعد تعارفهما عبر تطبيق “تيك توك”، وانتهت المحكمة إلى تبرئة المتهم من جناية الاغتصاب، وإدانته بجنحة التهديد، والحكم عليه بالسجن سنة واحدة محسوبة من مدة توقيفه.

وفي تفاصيل القضية، أفادت المشتكية، وهي سيدة مطلقة تبلغ من العمر 57 عامًا، بأنها تعرفت على المتهم من خلال “تيك توك”، حيث ادعى أنه تاجر خليجي يقيم في الأردن، وأبدى رغبته بالزواج منها رغم معرفته بأنها لا تزال على ذمة زوجها وتخضع لإجراءات الطلاق.

وبحسب روايتها، قام المتهم بزيارتها في منزلها لتسليم “هدية”، إلا أنه هددها بالفضيحة في حال الصراخ، ثم اعتدى عليها جنسيًا، وواصل ابتزازها لاحقًا بصور خاصة التُقطت داخل منزلها، وأجبرها على لقائه ثلاث مرات إضافية.

التحقيقات كشفت أن المتهم لا يحمل جنسية خليجية كما ادعى، بل يحمل جنسية عربية، وله سجل جرمي سابق ويتعاطى مواد مخدرة، وفقًا لما ورد في أوراق القضية.

ورغم اتهام المشتكية له بالاغتصاب والتصوير دون علمها، قضت المحكمة بعدم مسؤوليته عن جناية الاغتصاب، معتبرة أن العلاقة تمت برضا الطرفين، مما يسقط الركن المادي للجريمة وفقًا لأحكام المادة (292/1/أ) من قانون العقوبات الأردني.

كما برّأت المحكمة المتهم من تهمة إفساد الرابطة الزوجية لعدم كفاية الأدلة التي تثبت سعيه لإبعاد المشتكية عن زوجها.

في المقابل، ثبت لدى المحكمة أن المتهم قام بتهديد المشتكية بنشر صورها، وهو ما اعتُبر جريمة جنحة التهديد، وبناء على ذلك، قررت المحكمة إدانته والحكم عليه بالسجن لمدة سنة واحدة، تُحسب من مدة توقيفه، مع إلزامه بالرسوم القانونية.