الجيش الأردني يسقط 277 مسيّرة تهريب منذ بداية العام

90% منها كانت في طريقها إلى دول عربية شقيقة

كشف مدير مديرية أمن الحدود العميد جهاد العدوان أن قوات حرس الحدود الأردني أسقطت منذ بداية العام الحالي 277 طائرة مسيّرة محمّلة بالمخدرات، قادمة من الواجهة الغربية، مؤكداً أن 90% منها حاولت اختراق الأجواء الأردنية بهدف العبور إلى دول عربية شقيقة.

وأوضح العدوان أن المسيرات تُطلق من ثلاث واجهات حدودية: الشمالية، الشرقية، والغربية، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد إسقاط 516 مسيّرة، معظمها كانت تحمل مواد مخدرة، بينما كانت هناك طائرات محدودة مزوّدة بمتفجرات.

وأكد أن مديرية أمن الحدود تمتلك منظومة دفاعية تُعد من الأقوى في المنطقة، بفضل تقنيات المراقبة والرصد على مدار الساعة وفي مختلف الظروف الجوية، وقدرتها العالية على إصابة الطائرات المسيرة بدقة، أو التصدي المباشر لعصابات المخدرات عبر المواجهات المسلحة.

وقال العدوان: “حدود قوية تعني بلدًا آمنًا، وحدود رخوة تعني بلدًا منفلتا أمنيًا”.

استمرار العبء الأمني على الجانب الأردني

ولفت العدوان إلى أن حدود الأردن مع سوريا ما تزال مؤمنة من قبل القوات الأردنية فقط، رغم التغيرات التي شهدها الجانب السوري، ما يعني أن العبء العسكري والأمني لا يزال يقع على عاتق الجيش الأردني وحده.

وعن التغييرات بعد زوال النظام السوري السابق، أوضح العدوان أن الرعاية التنظيمية المسلحة لعصابات المخدرات قد توقفت، إلا أن التهريب لا يزال مستمرًا، مشيرًا إلى وجود مناطق مشبوهة على الجانب السوري تحتوي على مخازن ومستودعات مخدرات.

وكشف عن تفكيك عصابات مخدرات كانت تنشط داخل الأردن وتتعاون مع عصابات من الجانب السوري، وتورطت بإطلاق النار على القوات المسلحة، مؤكداً إحالة أفراد هذه العصابات للقضاء.

أساليب تهريب متطورة ومواجهة مستمرة

وبيّن العدوان أن مديرية أمن الحدود طوّرت منظومتها الدفاعية عبر تحديث الرادارات، الكاميرات، والسياج الإلكتروني، مما ساهم في تقليص محاولات التهريب والتسلل. وأشار إلى أسلوب تهريب جديد عبر مناطيد محمّلة بالمخدرات بدلًا من المسيرات، حيث أُسقط منطاد محمّل بمادة الكريستال المخدرة الأسبوع الماضي.

وأكد أن 90% من كميات المخدرات المضبوطة تمر عبر الأردن في طريقها إلى دول عربية شقيقة، لافتًا إلى التنسيق بين عصابات المخدرات في تطوير أساليب التهريب.

أرقام لافتة منذ بداية العام

11.6 مليون حبة كبتاجون و9473 كف حشيش ضُبطت خلال النصف الأول من 2025.

59 محاولة تهريب أُحبطت، تم ضبط 37 مجموعة مهربين، فيما انسحبت البقية إلى داخل الأراضي السورية.

4 مهربين قُتلوا في اشتباكات، والبقية أُحيلوا للقضاء.

46 متسللاً أجنبيًا وعربيًا تم ضبطهم أثناء محاولات عبور الواجهة الغربية، وتبين أنهم يبحثون عن عمل، وتم تحويلهم للجهات المختصة.