بالغرور والاستعراض… “النشامى” يفرّطون بالفوز ويهدرون هيبة الختام أمام العراق

خاص

لم تكن خسارة المشنتخب الوطني أمام نظيره العراقي بهدف وحيد في ختام الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم مجرد نتيجة عابرة… بل كانت صفعة كروية عنوانها الغرور والاستعراض الفارغ، دفع ثمنها “النشامى” على أرضهم وبين جماهيرهم في ستاد عمّان الدولي.

المباراة التي انتهى شوطها الأول بلا طعم أو لون، تحولت في شوطها الثاني إلى استعراض فردي ممل من لاعبين بدا وكأن التأهل المبكر للمونديال منحهم رخصة للتراخي واللعب بلا مسؤولية. وجاء العقاب في الدقيقة 77، حين استغل المنتخب العراقي مخالفة نفذها حسن عبد الكريم، لترتقي الكرة إلى سجاد جاسم الذي أودعها المرمى الأردني بهدوء، وكأن الدفاع في إجازة.

النشامى، الذين كان يفترض أن ينزلوا أرض الملعب بروح البطل المختتم لمشواره، لعبوا وكأنهم في “ودية استعراضية”، وتناسى بعض النجوم أن القميص الوطني ليس منصة لعرض المهارات الفردية أو تصفية الحسابات الشخصية.

النتيجة؟ ضياع ثلاث نقاط ثمينة كانت كفيلة برفع التصنيف الدولي للمنتخب، وخسارة معنوية في أمسّ اللحظات التي كان يجب أن تُكمل فرحة التأهل بكرامة الانتصار.

المنتخب العراقي، وعلى عكس المتوقع، لعب برجولة وتركيز، وانتزع بطاقة الملحق الآسيوي بجدارة، بينما النشامى… اكتفوا بالتقاط الصور وتوزيع الابتسامات بعد الصافرة.