“دموع وبكاء وانهيار.. امتحان الرياضيات يُحطم آمال طلبة التوجيهي والأهالي يصفون اليوم بـ’الكارثي’!”

في مشهد مؤلم تكرّر عند أبواب مراكز الامتحانات، خرج العديد من طلبة الثانوية العامة “التوجيهي” من قاعات امتحان الرياضيات – الورقة الأولى، والدموع تملأ أعينهم، وسط حالات بكاء وانهيار نفسي خاصة في صفوف طلبة الفرع العلمي. مشهد أثار قلق الأهالي الذين وصفوا يوم الامتحان بأنه “كارثي”، مطالبين وزارة التربية والتعليم بالتدخل العاجل وتقدير حجم الصدمة التي خلفها الامتحان في نفوس أبنائهم.

أثار امتحان الرياضيات موجة من ردود الفعل المتباينة بين الطلبة، حيث عبّر العديد منهم عن استيائهم من صعوبة الأسئلة وضيق الوقت، مؤكدين أن الامتحان جاء فوق التوقعات واحتوى على أسئلة تتطلب مهارات عليا، مما جعل الوقت المخصص غير كافٍ لحلها بالكامل.

وأكد عدد من طلبة الفرع العلمي أن الامتحان كان طويلًا ولا يراعي الفروقات الفردية، مشيرين إلى أن الأجواء داخل القاعات اتسمت بالتوتر والانهيار، مع مشاهد لطالبات غادرن القاعات باكيات من شدة الضغط.

أما طلبة الفرع الأدبي، فتباينت آراؤهم حول مستوى الأسئلة، حيث رأى بعضهم أن الامتحان كان مباشرًا، فيما أشار آخرون إلى وجود بعض الفقرات غير المتوقعة.

من جانبها، شددت وزارة التربية والتعليم على أن الوقت المخصص لكل مبحث كافٍ تمامًا، مع إضافة 10 دقائق تعويضية عن وقت توزيع الأوراق، مؤكدة أن الامتحان جاء ضمن المقرر الدراسي.

يُذكر أن عدد المتقدمين لامتحانات التوجيهي هذا العام بلغ 209,371 طالبًا وطالبة من مختلف الفروع الأكاديمية والمهنية، موزعين على 826 مدرسة، فيما تُجرى عمليات التصحيح في 38 مركزًا معتمدًا في مختلف المحافظات.