المخرجة الأردنية تيما الشوملي تفتتح “مدرسة الروابي للبنات”
الشعب نيوز:-
تسعى الشوملي إلى تسليط الضوء على قضايا الفتيات المراهقات (فيسبوك)
بإنجازها مسلسل “مدرسة الروابي للبنات”، الذي انطلق عرضه اليوم، على منصة نتفليكس، تكون المخرجة الأردنية، تيما الشوملي، قد حققت طموحاً فنياً مهمّاً، كما توضّح في حديث إلى “العربي الجديد”، مشيرةً إلى أنها عملت بجد كي يرتبط المسلسل (ست حلقات)، بالناس ويعبّر عنهم.
تقول: “كمخرجة ومؤلفة، أرى أن وجود مسلسل أردني على نتفليكس، يعني وصوله لأكبر عدد من الناس حول العالم بأكثر من 190 لغة، وخروجه من نطاق المحلية إلى العالمية. نحن نقدم للناس عملاً اخترعناه على الورق، وقمنا بربطه بقضايا واقعية تهم شريحة واسعة هي الفتيات المراهقات، إذ يمس حياتهن وأساليب تعاملهن مع المشكلات والقضايا اليومية التي يمرّن بها، وعلاقتهن بعائلاتهن. قمت مع شريكتيّ في فريق التأليف، شيرين كمال وإسلام الشوملي، برسم خطوط العمل، وفرضنا القوانين الخاصة بعالم تعيش فيه الفتيات داخل أسوار المدرسة”.
تضيف: “كان هدفنا مناقشة قضايا وقصص الفتيات المراهقات، التي تحدث في أي مكان في العالم، كما قصدنا أن تصل قصصهن للجمهور ليتعاطفوا معهن ويرتبطوا بهن، من دون حصرهن بمكان واحد. ولأننا نقدم فناً، كان ضرورياً أن تكون الصورة والألوان والموسيقى بروح واحدة متناسقة، كما كان مهماً أن يرانا الناس بأحلى صورة”.
وحول تصدر قصة التنمر لأحداث المسلسل، تجيب الشوملي التي كانت في عام 2015 من مقدمي برنامج “دردشات” على تلفزيون الإمارات، ومنتجة مشرفة في النسخة العربية من برنامج أوبرا وينفري Nida’a Show: “العمل يناقش عدة قضايا تهتم الفئة العمرية التي نعالجها. التنمر في ظل السوشيال ميديا أصبح حالياً أخطر من الوقت الماضي، فالموضوع مستمر طوال الوقت، وأردت أن أركز على الفجوة بين الفتيات في هذا العمر مع أهاليهن، وأن أوصل رسالة مفادها أن عدم وجود الحوار والتفاهم بين العائلة ومراهقيها، يخلق فجوات حقيقية تؤدي إلى تدمير العلاقة بين الأبناء وذويهم. نحن نطرح السؤال: لماذا لا تلجأ الفتاة المراهقة لعائلتها عند تعرضها لمشكلة ما؟ ولماذا تخاف الفتيات من مصارحة عائلاتهن بمشاكلهن؟ نحن نقدم قصة تحتاجها الفتيات في كل زمن وكل عمر وكل بيئة وكل مجتمع”.
تبين الشاوملي، أن الفن فضاء واسع يمكن الحديث في مظلته عن أشياء كثيرة: “هناك قصص تلامس الواقع وشخصيات يرتبط معها الجمهور، وهذا ما كنت أسعى إليه. أردت أن يرى الناس أنفسهم بما يشاهدونه على الشاشة”.
تؤكد الشوملي أيضاً أنها لم تخش من التعامل مع ممثلات جدد وتقديمهن كبطلات: “أجمل فترة في المسلسل، كانت فترة تجارب الأداء واختيار الممثلات. نحن كتبنا الشخصيات وصرنا نفتش عنها، كان مهماً عندي اختيار الفتيات اللاتي يقدمن هذه الأدوار ببراعة وعفوية وتلقائية، وأن يكن قريبات من الناس. العمل مع ممثلات جدد تحد كبير أردت خوضه، حتى يصل المسلسل بصدق للجمهور وفخورة بما أنجزنا. وعدا عن ركين سعد، الفنانة الشابة صاحبة التجارب اللافتة في الدراما المصرية، كان معنا ممثلتان قديرتان، هما: نادرة عمران وريم سعادة، اللتان أضافتا خبراتهما الطويلة وساعدتا الممثلات الجدد”.
مسلسل “مدرسة الروابي للبنات” هو من فئة مسلسلات الشباب، مبني على أحداث خيالية، ويعرض مشاكل وقصصا تواجه الفتيات الشابات حول العالم. المسلسل مكون من فريق رؤساء أقسام أغلبه نسائي. استغرق تخيل وبناء عالم الروابي قرابة سنتين من مخرجة ومؤلفة العمل تيما الشوملي.
كانت نقطة البداية عندما أرادت تيما أن تقدم مسلسلاً عربياً يعبر عن قصص ومشاكل الفتيات في مرحلة المدرسة الثانوية من وجهة نظر نساء وأقلام نسائية، ويستطيع جميع الناس أن يرتبطوا به وبالشخصيات المختلفة والعناصر التي تكوّن هذا العالم.