الأردن يناصر حنظلة غزة د. حازم قشوع

الشعب نيوز:-

وفق تحرك دبلوماسي رفيع المستوى يقوده الملك عبدالله في بيت القرار الأمريكي، بدأت بوادر كسر الحصار الإنساني على غزة تلوح بالأفق، عقب محاولات حثيثة قادتها الدبلوماسية الاردنية في المراكز الرئيسية في صنع القرار فى بيت القرار الأمريكي، وهو التحرك الذي يعول عليه بإعادة إطلاق قوافل الإغاثة الجوية لتحمل بشائر الخير في سماء غزة، وهذا ما يعد اختراقا كبيرا فى حال حدوثه بعدما انسدت الحلول السياسية واغلقت قنوات المفاوضات فى قطر و اشتدت حمى المعارك الميدانية في قطاع غزة.

عودة حملات الإغاثة البرية والاستعداد للجوية، هو ما يعد من الأخبار السارة للشعب الفلسطيني المحاصر كونه يسد الرمق عبر إيصال المساعدات، كما أن ذلك من شأنه أن يعيد البسمة لمحيى النساء والأطفال بعد ما نالهم من ضيق وضجر نتيجة سياسة التجويع والاضطهاد الظالمة التى تفرض عليهم، الأمر الذي جعل من الملك عبدالله ينتفض انسانيا من اجل القيم الإنسانية والقانون الدولي سياسيا، كما انتفض “حي الطفايلة المكرم” بكرامة قضية الاردن المركزية عندما خرجوا بتظاهرات جابت شوارع عمان لإعادة الزخم الشعبي لغزة هاشم الأبية بعدما انكفأت الأحزاب وتحوصل حضورها في إطار سقوف مقفله وقضايا مغلقة، وهذا ما جعل من تحرك حي الطفايلة ينوب عن الأحزاب و يرسم صورة عمان منارة العروبة، ويبين مركزية نصرتها للقضية الفلسطينية وتأديتها لوقف الحرب عن قطاع غزة وهي تجسد حالة “حنظلة” بدلالاتها السياسية وسماتها الإنسانية.

وحنظلة الذي يعتبر النبته المره ذات الجذور العميقة المؤصلة بروابط القيم والمبادىء الانسانية عندما حملها ارث فلسطين التليده بكل ما احتواها من رسل ورسالات والتى تحمل عنواين بيت المقدس وبحدود الشام وجند عسقلان في غزة هاشم، وهي تشكل رمزية صمود يجسدها حنظلة بقوامه الرافض للاستسلام المتجذر على أرضه بإباء مانعا بذلك حلول التهجير وسياسات الترحيل بالرغم من سياسة التجويع وحرب الابادة التي تشنها الة الحرب والغلو الاسرائيلية المجرمه بحق الانسان الفلسطيني المرابط، وبحق الانسانية وقيمها بدعوى تنفيذها لسياسة فرض حلول بالطريقة العسكرية.

وهى تقوم بذلك بعنجهية وصلف مؤيدة من البيت الأبيض، ما جعلها غير آبه بالقانون الدولي الإنساني ولا بقرارات المحكمة الجنائية ولا الدولية، وهي تذعن بغيها بهدف تهجير الشعب الفلسطيني وأسرلة فلسطين التاريخية كما تشدد من سياسة اطباق الحصار الإنساني على الشعب الفلسطيني الأعزل بدعوى استئصال حركات المقاومة الفلسطينية التى مازالت تقاوم رفضا للترحيل ومواجهتها للتهجير وحال لسانها يقول “حنظلة يمثل موقفي” وسابقى حيث كانت جذوري راسخة على ترابي وحاضرة تاريخي !.

وهذا ما جعل حنظلة يجسد محتواه صمود قطاع غزة وسط معرفة متابعين فى الميدان أهمية اللحظة التاريخية التى تقف عليها المنطقة وهى تستعد للدخول في مواجهة جديدة على المستوى الإقليمي “إيرانية إسرائيلية” حيث تجري عملية استعدادات امنيه وعسكريه على طول خط المواجهة بين المعسكرين، وذلك بهدف معلن قوامه القضاء على التهديد الإيراني وآخر مستتر يستهدف إنهاء السمة العربية عن مجتمعات المنطقة عبر استبدالها بعناوين اثنية ومذهبية تقوم على العرقية والهويات الفرعية بإطار ولايات صغيرة غير قادرة على تحقيق عوامل الاستقلال من دون الاعتماد الأمني على ضابطة موازين استقرار المنطقة الجديدة بعناوينها الامنيه والسياسيه.

وهو الاستهداف الذي يراد منه تثبيت حكم الضابطة الجديدة بالمنطقة على اعتبارها مرجعية حماية عسكرية وسياسية بما يجعلها تنوب عن الولايات المتحدة بدلا عن القانون فى بيان المنطقه، بحيث تشكل عقدة المشاركة السياسية والامنية عبرها نظام ضوابط وموازين جديد، وهذا ما يجسده عقدة الشراكة الاستراتيجية بين العقدتين الرئيسيتين حيث تشكل اسرائيل فيها العقدة المركزية للولايات المتحدة، كما تشكل فلسطين لدى الهاشميين وللأمة العربية عقدتها الأساسية، فهل سيتم اخراج غزة من خط مواجهة الطرفين لغايات إنسانية ؟ هذا ما يسعى الأردن لبلورته وهو يناصر حنظلة غزة.

 

قد يعجبك ايضا