عاجل

عاصفة استقالات تضرب الحزب الديمقراطي الاجتماعي… والشيخ طلال الماضي أبرز المغادرين

الشعب نيوز:-

يواجه الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني واحدة من أكثر مراحله الداخلية اضطرابًا، بعد سلسلة من الاستقالات المتتالية التي كان أبرزها استقالة الشيخ طلال الماضي، رئيس المجلس العام للحزب، ما شكل مفاجأة ثقيلة داخل الأوساط السياسية والحزبية.

الاستقالات لم تتوقف عند الماضي، إذ شملت قيادات مركزية في الحزب، أبرزهم أعضاء المكتب السياسي: تمارا العزام مسؤولة ملف المرأة، أسامة تليلان، ود. محمود العبابنة رئيس المحكمة الحزبية، إلى جانب عدد من الكوادر الشبابية وقيادات الفروع.

مراقبون وصفوا ما يجري داخل الحزب بأنه “عاصفة داخلية”، خاصة في ظل مغادرة شخصيات وازنة تمتلك رصيدًا فكريًا وتنظيميًا عُدّ من ركائز الحزب، ما يثير تساؤلات حول مستقبل المشروع السياسي الذي لطالما قدّمه الحزب كإطار بديل حداثي وتقدمي في المشهد الحزبي الأردني.

مصادر مطلعة تحدثت عن حالة احتقان داخلي وخلافات عميقة في الرؤى والتوجهات، أدت إلى اهتزاز في بنية القيادة المركزية، في ظل ما وصف بـ”فشل مطبخ القرار” في احتواء التباينات أو خلق مساحة توافقية تُبقي الحزب موحدًا.

في المقابل، قلّلت مسؤولة الإعلام في الحزب من حجم الاستقالات، معتبرة أنها تندرج ضمن الحريات الشخصية، وأن “كل حزب، شأنه شأن الكيانات السياسية الأخرى، يشهد حالات استقالة كما يشهد حالات انتساب”.

وأوضحت أن الحزب ما زال محافظًا على تماسكه، مؤكدة أن “ما جرى ليس ظاهرة، بل حالات فردية لعدد من الزملاء الذين نحترم مكانتهم، وقد اختاروا مغادرة الحزب لأسباب تخصهم، ونقدر قراراتهم دون أن نعتبرها مؤشرًا على أزمة داخلية”.

وبين التطمينات الرسمية والتساؤلات المتزايدة، يبقى المشهد داخل الحزب الديمقراطي الاجتماعي مرشحًا لمزيد من التطورات، وسط حالة من الترقب لما قد تحمله الأيام المقبلة.

قد يعجبك ايضا