رحيل المناضل راضي زيادات… خسارة كبيرة للفحيص وللحركة الوطنية الأردنية

غيب الموت، صباح اليوم الخميس، في مدينة الفحيص، أحد أبرز مناضليها وأصلب رموزها الوطنية، الرفيق راضي زيادات، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني.

ويُعدّ الراحل من أقدم الملتحقين بالحزب الشيوعي في زمن الأحكام العرفية، حيث ظلّ ثابتًا على قناعاته السياسية والفكرية، وكان من العلامات البارزة في النضال السياسي والاجتماعي والثقافي والبيئي في الفحيص.

وبرز “أبو عمر” كأحد رموز العمل الشبابي والسياسي في نادي شباب الفحيص، حين كان النادي يشكل منبرًا قياديًا للحراك الوطني في المدينة، وتولى خلال تلك الفترة مهامًا إدارية في الهيئة الإدارية للنادي لسنوات طويلة.

كما كان للراحل دور ريادي في النضال البيئي، إذ شارك في الحملات الشعبية لمواجهة التلوث الناتج عن الغبار الصناعي، ووقف ضد استخدام الفحم البترولي، وصولًا إلى نضاله الأخير ضد شركة لافارج التي استولت على أراضي مصانع الإسمنت في الفحيص، حيث كان من النشطاء الفاعلين في اللجنة الشعبية.

برحيل راضي زيادات، تخسر الفحيص والحركة الوطنية والحزبية الأردنية قامة نضالية شامخة، لم تغيّرها تقلبات الزمن، ولا تبدلت مواقفه رغم التحولات التي عصفت بالمنطقة.

أسرة “الشعب نيوز” تتقدم من عشيرة الزيادات الكرام، ومن عائلة الفقيد، ومن أهالي الفحيص، ومن رفاقه في الحركة الوطنية والحزبية الأردنية، بأحر مشاعر العزاء والمواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.