ملتقى الحوار حول وحدة التيار الديمقراطي

بقلم: وليد طجو – عضو الحزب المدني الديمقراطي الأردني

لم يأتِ الملتقى الحواري، الذي ضم عددًا من الأمناء العامين لأحزاب سياسية وشخصيات حزبية ومستقلة محسوبة على اليسار والتيار الديمقراطي، من فراغ، بل جاء كنتيجة واقعية لما يمكن وصفه بـ”لطمة” الانتخابات النيابية الأخيرة، وفي ظل غياب مشاركة العديد من المستقلين والحزبيين السابقين، أو ما أُسميه مجازًا بـ”حزب الكنبة”.

من وجهة نظري، فإن كسر الجمود وإعادة إحياء فكرة وحدة التيار الديمقراطي تمثل خطوة جوهرية نحو إعادة بناء جسور الثقة بالعمل السياسي والحزبي بشكل عام. فغياب هذا التيار عن الساحة يولد فراغًا سياسيًا واضحًا.

اليوم، ما زال لدينا متسع من الوقت للاتفاق على رؤية موحدة، وتغيير لغة الحوار، وتنسيق الجهود نحو عمل مشترك، إذا كنا نطمح إلى مشاركة انتخابية وبرلمانية فاعلة للأحزاب التقدمية في المستقبل القريب، ولسد الفراغ الذي يتركه غياب هذا التيار عن المشهد.