نشامى أبو حسين رزان الكعابنة

الشعب نيوز:-

 

رجالٌ لا يعرفون أيَّ معنى للحرِّ أو التعب أو العطش أو البرد أو حتى المرض.
رجالٌ عاهدوا الله وقائد الوطن على أداء واجبهم بإخلاص وأمانة وصدق وحب وتفانٍ.
رجالٌ أحبّوا الوطن وأهل الوطن وقائد الوطن، فصدقوا في حبهم.

رجال أبو حسين: الأمن العام، والدرك، والدفاع المدني، وشرطة السير، وحرس الحدود، وكل الأجهزة الأمنية.

في أحد المواقف المشرقة والرائعة، التي تُرفع لها الرؤوس وتبعث في القلب البهجة والسرور والطمأنينة، يتأكد لنا أن هذا الوطن مُصانٌ بعيون لا يغلبها النعاس، وعزيمة لا يفارقها الأمل.

هبَّ نشامى أبو حسين، نشامى الوطن، لمساعدة المواطنين على الطريق الصحراوي، لإرشادهم بعد أن تم إغلاق الطريق بسبب الغبار، ومساعدة بعض المواطنين الذين أصابهم ضيق في التنفس. لقد وهبوا أنفسهم وأرواحهم في سبيل أداء مهمة سامية عنوانها: الإنسان أغلى ما نملك.

لم يفكروا لثانية في أنفسهم، بل هرعوا إلى المواطنين وبين السيارات والشاحنات الضخمة ليضيئوا لهم الطريق ويكونوا عيونهم التي تقودهم إلى بر الأمان. لم يسألوا في قرار أنفسهم للحظة، ولم يقولوا: ماذا عن أرواحنا؟ لأنهم نشامى الوطن، نشامى أبو حسين، نشامى جيشنا العربي الأردني الباسل، مخلصو الكلمة والعهد، الذين ضحوا بدمائهم وحياتهم وأموالهم وأبنائهم فداءً لهذا الوطن الغالي ورفعته وأمنه واستقراره، وفداءً لأمتهم العربية وقضاياها.

وكيف لا، وهو جيش الهاشميين، جيش قوات حفظ السلام، المتواجد في كل زمان ومكان لنجدة الملهوف، ومساعدة المنكوبين، وتقديم يد العون للمساكين.

نعم، هذا هو الجيش الذي نفتخر به، ونرفع رؤوسنا عاليةً من أجله، ونضرب له التحية، ونراهن على حبه لنا ولوطننا الحبيب.

نحن معكم، ونحن منكم وفيكم، وأنتم من نعتمد عليه بعد الله.
أدامكم الله عونًا وفخرًا وذخرًا لنا وللوطن ولقادته الهاشمية.

قد يعجبك ايضا