الدكتورة منور الزعبي تكتب.. الشعب الأردني جدار صمود ثابت.. ويزيد

الشعب نيوز:-

الأردنيون بكل اطيافهم هم الركيزة الأولى لإستقرار البلد، تحمّلوا الأعباء الاقتصادية وضغط اللجوء وتداعيات الأزمات الإقليمية. ومع ذلك، ظلوا أوفياء لمبادئهم، رافضين التفريط بالقضية الفلسطينية ومتمسكين بموقف وطني راسخ في أصعب اللحظات.
كان صوت الشعب الأردني صريحاً لا للظلم، نعم للكرامة، وطن يحمي الحق ويصون الكرامة حتى لكل مظلوم احتاجة.
الشعب الأردني أثبت أن قوته الحقيقية تكمن في وحدته وإيمانه بأن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن الأردن ذاته.
الأردن شعب عظيم تحت قيادة قوية وحكيمة.
من أيام الملك الحسين طيب الله ثراه، حتى عهد الملك عبد الله الثاني حفظة الله، حافظ الأردن على مكانته وسمعته بين الأمم وظل رمزًا للثبات والاعتدال في قلب محيط مليئاً بالصراعات.
فلسطين تحت الاحتلال، العراق وسوريا في حروب طائفية، والمنطقة بأكملها تغلي بالاضطرابات، وسط هذا كله استطاع الأردن أن يبقى واقفاً آمناً ومستقراً.
في الوقت الذي يرفع فيه الشعب صوته ويصمد، كان الملك عبد الله الثاني أطال الله بعمره يتحرك على الساحة الدولية دفاعاً عن القضية الفلسطينية، خاصة عن القدس والمقدسات التي تقع تحت الوصاية الهاشمية. صوته في المحافل العالمية ظلّ ثابتاً في رفض العدوان وفضح الممارسات الهمجية بموازنة دقيقة.
ورغم الضغوط الهائلة، لم يسمح بأن يُجر الأردن إلى الفوضى. بل حافظ على أمن البلد واستقراره، وأدار التوازن بين رفض جرائم الاحتلال وبين حماية الأردن من تبعات الانزلاق إلى مواجهة قد تهدد حياة الناس.

الأردن اليوم، يمر بمحنة ولكنة يقف صامداً لأن هناك شعباً واعياً صابراً، وملكاً كفؤ يستخدم قوته في تلاحمه مع هذا الشعب. فالشعب هو السند، والقيادة هي الميزان الذي يحفظ الاستقرار ويمنع الانهيار وما احوجنا اليوم للتكاتف والوقوف كجدار صامد ضد كل من يترصد بهذا البلد الأمن والامين.
حفظ الله الأردن بشعبه الأبيّ وملكَه الغالي
ودام عزُّ الوطن وكرامته.

د. منور الزعبي/ هولندا

 

قد يعجبك ايضا