حين أذكر أمي.. في ذكراها الأولى

3٬288
الشعب نيوز:-

كما ينبغي أن تكون الأم.. كنتِ يا أمي، فلا ينال منك غياب أو نأي ، فأنت في القلب وردة لا تذبل، وجذوة ما فتئت تسير مع الدم في العروق.
وإذا قلت أمي، تفتحت بساتين الزهر، وإذا مدت أمي يدها، تدفق خير ومطر، ففي عينيها الرائقتين، يتدفق الحب الذي لا يماثله حب، ونهر يفر إلى دفء يديها.
هاي هي الأيام ترتحل منذ غيابك بلا طعم، ها هي الحياة منذ فقدتك، تتبدل، فلا شمس أو مطر، ولا معنى.

كم أفتقدك يا أمي، كما يفتقد الغصن الشجر، والسائر ظمأنا في صحراء قطرة الماء، فلا أرضاً تضمه ولا سماء.
ما زلت حاضرة في أيامي ونبضات قلبي، بوجهك الملائكي ونورك البهي، وما زلت أمني النفس بأن يوماً ما ،لا بد سأقبل يد أمي.. فترضى علي.
رحمك الله أيتها الحبيبة.. الغالية، يا من أدركت بعد فقدها أن الشمس كانت تشرق من أجلها، والظلام لا يحل، إذ يحل، بوجود عينيها.

من إبنك المحب ثائر الزعبي

قد يعجبك ايضا