
الملك حان الوقت لإحقاق الحق. د. حازم قشوع
الشعب نيوز:-
لن تستطيع الحكومة الإسرائيلية عبر سياسة التقتيل والتجويع ان تحقق الامن والامان بالقوة القهرية، كما لن يستطيع الشعب الإسرائيلي العيش بحالة طبيعية مع محيطه وحكومته تفرط باستخدام القوة العسكرية، كما لن يكون بمقدور حكومة تل أبيب مهما استحكمت في غيها من تحقيق مشروع إسرائيل الكبرى التوسعي على حساب دول المنطقة وأمن مجتمعاتها، وهي مازالت ماضية في غيها لتهجير شعب أراد الحياة وأخذت سياسة الترويع تطال من حولها فى فلسطين ولبنان كما فى تونس وسوريا وقطر بهدف فرض هيمنتها، لأن العنف لا يولد سلام بل يولد عنف مضاد والحلول العسكرية لن تحقق الأمن بقدر ما تكون نتائجها مزيدا من الأحقاد، وهذا ما سيدخل الجميع في أتون صراعات دينية تهدد الأمن الإقليمي والسلام الدولي فى حال لم تستدرك سريعا عبر قرار مركزي الحرب الوحشية والحالة العبثية السائدة، وأن توقف الانتهاكات الاستفزازية وحالة الغلواء السائدة التي ما فتئت تؤججها الحكومة الإسرائيلية ضد إنسان المنطقة ومجتمعاتها، وضد القيم الإنسانية وحرماتها المقدسية، فلقد حان الوقت لإحقاق الحق الذي يطبق قرارات الشرعية وينهى هذه الحرب التاجيجية.
فمن غير المقبول بقاء حكومة تل أبيب فوق القانون، كما من غير اللائق إعطاء حكومة العدوان الغطاء السياسي والامتداد العسكري والمادي لدعم سياستها لاستباحة الحدود الدولية لجوارها والقفز فوق حدود القيم والمبادىء التى أنشئت الحضاره الانسانيه عليها من منطلق منطقة الاديان والاعراف التي تجسد القدس عنوانه عبر ستاتيكو الأديان التى حرص على ترسيخها تاريخيا الهاشميين وسيبقوا يقومون بذات الدور فى ظل وصايتهم على المقدسات المقدسية، وهي تستهدف المحافظة على حرية الشعائر الدينية وعلى أماكنها الدينية فلقد حان الوقت من أجل صيانة الإنسان والأرض تاريخا وجغرافية مكان.
ان الاردن وهو يسعى من أجل حفظ السلام الإقليمي فإنه سيبقى يعمل كما عهدتموه من أجل استقرار المنطقة وامن شعوبها، كما سيبقى الجيش العربي يقوم بذات الدور الإنساني الذي تعرفونه عنه من اجل ايصال المساعدات الاغاثية تحت نيران الوغى حاملا رسالته المعنونة لاحقاق الحق وعدم الصمت على سوط الظالم أو المحتل، وسيبقى الاردن يعمل لاغاثة كل إنسان لجأ اليه من اجل حياته نتيجة الحروب وتداعياتها التي مازالت تقوم عليها من باب أو تحرض عليها من مدخل آخر حكومة اسرائيل، فلقد آن الوقت لاحقاق الحق لانهاء الازمه والتوقف عن إدارتها حتى يستطيع الاردن في المره القادمه من الوقوف أمام الجمعية العمومية للحديث عن التنمية والشراكات الإقليمية بدلا من العودة من جديد للحديث عن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من جور وتنكيل، فلقد آن الأوان لقيام الدولة الفلسطينية وانهاء الازمة المركزية ليعيش الجميع في أمن وأمان ويحافظ الجميع على الحضاره الانسانيه وقيمها بصون منطقة مهد الحضارات السماوية التى مازالت تعاني من جور المحتل الغاصب، وقد آن الأوان لإحقاق الحق بفصل الأمر.
تلك هي الرسالة المفعمة بالمضامين القيمية القانونيه والمدنيه التي ذهب ليرسيها الملك عبدالله في خطابه التاريخي في اجتماع الجمعية العمومية الـ 80 وهو يرسي رسالة تحمل صيغة بيان طلب من الجميع ترديدها، تقوم على عبارة ” لقد آن الأوان لإحقاق الحق “.