هل تصبح العقبة وجهة عالمية مفضلة لحفلات الزفاف

الشعب نيوز:-

 

كتب : المستشار عمر الصمادي
لم يأتي اختيار مدينة العقبة الساحلية لانعقاد اهم مؤتمر عالمي لمنظمي حفلات الزفاف من فراغ ابدا، ليجتمع فيها وعلى مدار ثلاثة أيام 500 شخص من كبار منظمي حفلات الاحلام الفاخرة، يمثلون 70 دولة سيكونون شهود على ما وصلت اليه المدينة من تطور وتقدم وتوفر للبنية التحتية التي تجمع بين فخامة العصر والارث التاريخي ، تجمع بين البحر والصحراء من اجل اخراج حفل زفاف يبقى في الذاكرة مدى العمر.

جميل جدا ان تكون العقبة مدينة البدايات الجميلة في مملكتنا الغالية، فقد كانت اول بقعة اردنية تستقبل الشريف الحسين، وأول بقعة ينشأ فيها ميناء وارصفة بحرية، وأول منطقة اقتصادية خاصة بطموح ملكي يزاحم في فضاء الاقتصاد والاستثمار اكبر الكيانات الاقتصادية وبقوة.

اليوم وفي المؤتمر الصحفي استمعنا لحديث رئيس مجلس المفوضين، السيد شادي المجالي بنبرة المسؤول الواثق من كل عبارة وتصريح اطلقه امام الإعلاميين، وكانه وقف على ادق التفاصيل والاحتياجات والبنية التحتية والفوقية التي يتطلبها إقامة حفل زفاف بمستوى يفوق ما يترقبه منظم الحفل او صاحب المناسبة ويتجاوز توقعاتهم، متكئا على سلسلة من المنتجعات والفنادق وما فيها من تجهيزات وقاعات زفاف وحدائق خضراء وشواطئ ساحرة خلابة ومسابح ومطاعم تزخر بأطعمة ومأكولات استثنائية، تمكنها من توفير تجربة استضافة لائقة، يقوم عليها نخبة من المحترفين المهرة، تجعل من مناسبة الزفاف حقيقة لا تنسى وبذوق رفيع تحفه الفخامة بكل تفاصيله.

نعم ستصبح العقبة وجهة عالمية مفضلة لإقامة حفلات الزفاف والاحتفال بالمناسبات الاجتماعية للنخب وأصحاب الذوق الرفيع، في خطوة اقتصادية استراتيجية، من اطلقها وساعد على انجاحها، منح العقبة محرك تيربو او محرك نفاث لتنطلق بقوة، بمقوماتها الثرية في عالم جديد من مسالك الاستثمار وانتعاش الاقتصاد الكلي سيما وانه في عالم السياحة اذا اشغلت غرفة فندقية فإنها بذلك تحرك العديد من القطاعات الأخرى .

بدون شك ان تجربة سياحة حفلات الزفاف تحتاج الى تشاركية وتعاون وتنسيق وثيق بين القطاعين حيث نلمس انسجاما تاما في هذا الشأن بين وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومن جانب اخر رأينا حماس مدهش لدى مكونات القطاع الخاص بمجملها وهي تتطلع الى ثورة من أي نوع او فكرة ريادية خارج الصندوق لتتمكن من المضي قدما وتجاوز اثار الازمات التي تعصف بالمنطقة ، ولا ينفك عن هذا العقد دور المجتمع المحلي العقباوي بمكوناته الأردنية العربية الاصيلة بكل شيء، لكي نضمن نجاح مدينتنا في استقطاب اكبر شريحة من خبراء السياحة وإدارة الوجهات والمتخصصين في تنظيم الحفلات والفعاليات.
ولا انسى أهمية دور الاعلام في تعزيز جاذبية العقبة كمدينة مفضلة للعيش والعمل والزيارة، والترويج لها كمدينة مؤهلة لإقامة حفلات الزفاف أو الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية الخاصة، محليا وإقليميا ودوليا، الامر الذي سيجلب للمدينة عشرات الآلاف من الضيوف والزوار من جميع أنحاء العالم.

وأود الإشارة هنا الى وجود مطار الملك الحسين الدولي بمرافقه ومؤهلاته وارتفاع مستوى خدماته ودرجة الضيافة الأردنية الاصيلة، إضافة الى وجود مبنى الطائرات الخاصة الذي انشأ من اجل تقديم خدمات استقبال ووداع بمستوى عالمي متطور ، وهو ما كان محط اشادة من الضيوف من خبراء السياحة وإدارة الوجهات، ومنظمي الفعاليات وحفلات الزفاف، الذين وصلوا الى العقبة من خلاله ومروا بتجربة سفر قمة في التسهيلات والفخامة تعاونت عليها الأجهزة المعنية في مرفق المطار.

ولا انسى الإشارة الى موقع العقبة الجغرافي المتميز والاستراتيجي بوسط العالم على الراس الثاني للبحر الأحمر خليع العقبة الذي يمتاز ببيئة بحرية نادرة وثرية، وسهولة الوصول اليها جوا من أي مكان في العالم باقل من 5 ساعات، مما يمنحها الفرصة الأكبر لترسيخ مكانتها في صدارة وجهات استضافة حفلات الزفاف والمناسبات.

قد يعجبك ايضا