
فينيق غزه د. حازم قشوع
الشعب نيوز:-
كما يخلد ذاته طائر الفينيق ويخرج من الرماد ويطير في السماء بهيئة طائر من نور، ستعود غزة حكما من جديد وتخرج من رمادها لتحوم عنقاؤها بعنفوان شعب فلسطين الذي جسد بإرادة صموده طائر الخلود بهيئة عنقاء الفينيق لتحلق فوق سماء غزة من جديد، ويسبح فينيق غزة بفضاء سماءها مؤكدا قدرته على الخروج من الرماد وبحر الحطام إلى فضاء النور من جديد، بعزيمة وإرادة شعب أراد الحياة حتى شكلت قدرة صموده على أرضه عنوان حياة تجسدها عنقاء الفينيق، بصموده وجبروت تحمله الصعاب بواقع قدرته على التحمل والصبر كما فى مواجهة التحديات التي جابهها ببسالة أسطورية لم يشهد مثلها التاريخ الحديث، على الرغم من جسامة وفداحة أحداثها عندما حقق بصموده انتصارا اعجازيا بمجابهته لعدوان وحشي وحصار بربري رافقها أجواء من العطش والتجويع وسط شظايا من نيران لم تنقطع طيلة سنتين متواصلتين، جعلت من القطاع يصبح ركام ومن اهل غزه يعيشون اهوال يوم القيامه وحدهم غير الأخرين، وهذا ما سيجعلهم يعيشون كما العنقاء فى خلود سرمدي باحيائهم فينيق غزة من جديد يحولوا به ركام غزة إلى أرض من نعيم.
ولعل اراده اهل غزة وصمودهم الأسطوري شكلت نموذج للحرية عز نظيرها في العصر الحديث، حتى ناصرها العالم اجمع وعمل على حصار اعدائها وراح ليناصر قضيتها وينتفض من اجل اخماد نيرانها، الأمر الذى جعل من أهل غزة يحولون معركة الصمود فى مواجهة العدوان الى حرب تحدى عنوانها إرادة الإنسان الذي بقي على يقين أن أجراس الانتصار ستقرع وان صوت الحق سينتصر على الظلم والظلمه مهما بلغ الظالم بظلمه واشتد بطش قوته على فينيق غزة، فان طائر الفينيق لقادر على الخروج من الرماد من جديد.
وهي الإرادة التي لم تزد فينيق غزة إلا يقينا من الانتصار كما لم يزده إلا تحملا وشموخا من باب عودة فينيق غزة إلى سماء القطاع فى صباح يوم 9 أكتوبر التي أخذت تعتبر من هذا اليوم يوم شروق شمس غزة من جديد، كما تحتفل البشرية معها بخروج عنقاء الفينيق من وسط الرماد والركام والجراح والآلام لتخرج غزة القطاع من هذا الرماد وكلها قوة وعزيمة، ويخرج شبابها من بحر الجراح اكثر شبابا وعنفوانا من ذى قبل، كما ينتظر الجميع اعادة طيران فينيق غزة من جديد لتحوم العنقاء فوق بنيانها معلنة عن يوم جديد يخرج فيه فينيق غزة من وسط الركام والرماد معلنا انتصارا على العدوان بإعادة احيائه لذاته تماما كما يفعل فينيق العنقاء التي أخذت تعنونها غزة عبر “فينيق غزة”.
وهو ذات الصمود الذي يعنونه شعب الجبارين وهو يؤكد مدى قدرته على الطيران من جديد معلنا بذلك تجديد العنقاء لذاتها بعنوان فينيق غزة، حيث كانت بوابة الشام بعنوان “إيلاف” وسيبقى جند عسقلان يعلمون البشرية معاني الصمود متمسكين بالحضاره الانسانيه على أرض السلام من مدخل غزة الى القدس حيث عنون بنى هاشم ستاتيكو الأديان بعنوان العيش المشترك وقدسيه تواتر الأديان التى حملته القدس بجغرافية مكانها، حيث يطوف حولها فينيق غزة طالما بقيت الأسرلة تجثم على انسانها وانسانيتها ويعيث الاحتلال فساد وإفساد بقدسية حرماتها، ولا تنصاع حكومة تل أبيب فيه للقانون ولا تحترم ميثاق حسن جوارها، وهذا ما جعل طائر الفينيق يعيد إنتاج نفسه ليؤكد قدرته الدائمة على مقاومة المحتل حتى التحرر والاستقلال، ويعود طائر الفينيق ليحلق فى سماء غزة معلنا تجديد عنقاء الفينيق لشبابها بعودة الأمن والسلام على فينيق غزة القطاع.