
الجولات الاوروبية لولي العهد الاردني الامير الحسين تعزز دعم الشباب والتكنولوجيا
الشعب نيوز:-
كريستين حنا نصر
ولي عهد المملكة الاردنية الهاشمية صاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبد الله الثاني ، أمير هاشمي نشيط في العلاقات الخارجية جانباً الى جانب مع صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين رعاهما الله ، حيث زار سمو ولي العهد مؤخراً فرنسا والتقى بالرئيس الفرنسي ماكرون ، وترافق سموه في زيارته زوجته صاحبة السمو الاميرة رجوة ، وفي اطار جولات سمو الامير الحسين بن عبد الله الثاني الاقليمية والدولية ومنها زيارته الى فرنسا بدعوة من الرئيس ايمانويل ماكرون حيث تدعم سياسة سموه مواقف الملك عبد الله الثاني ، وهذه الزيارة هي أول زيارة رسمية لسموه الى فرنسا .
حيث ركزت اللقاءات والمحادثات في باريس كما هو الحال في زيارة سموه للعاصمة البريطانية لندن أيضاً ، على تعزيز التعاون مع بين الاردن وفرنسا في مجال التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي ، وقد أطلع سموه على العديد من المبادرات الفرنسية في عدة مجالات ونواحي وأهمها قطاع التكنولوجيا بما في ذلك زيارة مقر مجمع الشركات الناشئة “ستيشن إف” في باريس ، اذ جرى خلالها استعراض خطط المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل لدعم الاقتصاد الرقمي ، كما زار سموه مؤسسات فرنسية ضمن محاور شبكة تعليمية اطلقتها مؤسسة ولي العهد بالشراكة مع المدرسة الفرنسية ( Ecole 42 ) والتي لها فروع في العديد من الدول ، وفي اطارها تم اطلاق برنامج (42 عمّان) في الاردن ، وتهتم هذه الشبكة التعليمية بتخريج الكفاءات الشبابية في مجال تقنيات التعليم ، وفي سياق الزيارة تم بحث سبل التعاون الدفاعي العسكري ، حيث التقى سموه برئيس اركان الجيش الفرنسي وأيضاً تخلل ذلك زيارة لقوات الدرك الوطني الفرنسي ، كما التقى سموه أيضاً مدير منظمة اليونسكو لبحث التعاون في مجالات الحفاظ على التراث الثقافي الانساني ، وبهدف ادراج مواقع ثقافية وتراثية اردنية جديدة على قائمة التراث العالمي ، كذلك تعزيز التعاون الاردني الفرنسي في عدة مجالات حيوية ومشاريع استراتيجية مثل الناقل الوطني للمياه ( تحلية مياه البحر ونقلها الى عمان).
وأيضاً رعى صاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبد الله أمس الاثنين في لندن ، اطلاق منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الاردني البريطاني ، وفي هذا المؤتمر القى سموه كلمته المهمة ، حيث اشار فيها الى أهمية هذا المنتدى الذي يأتي لتسليط الضوء على اهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ، والتي بنيت وتتطور على أساس الطموحات المشتركة بين الطرفين والايمان العميق بقدرة التطور التكنولوجي على اعادة تشكيل الاقتصاد ، وترسيخ امكانية فتح فرص جديدة لاقامة التعاون بين البلدين أي الاردن وانجلترا ، حيث يوجد تاريخ عريق للشراكة والتعاون في العلاقات الاردنية مع انجلترا منذ تأسيس امارة شرق الاردن ، من علاقات سياسية وعسكرية واقتصادية ، وفي هذا المنتدى أكد سموه على ضرورة استمرارية هذه الشراكة وتعزيز نموها وبالاخص المساعي المتصلة بتعزيز الاستثمار بين فئة الشباب ، وتحديداً نافذة توسيع الاقتصاد الرقمي ، والعمل على تهيئة بيئة حاضنة للإبتكار.
وهنا نلاحظ أن سموه مهتم برفعة الشباب الاردني ، وهذا يتجسد عمليا في عدة مبادرات أطلقها سموه لدعم الشباب والشابات الاردنيين ، ومن ضمنها مبادرة مليون مبرمج أردني ومبادرة برنامج خطى الحسين ومبادرة قصي ومبادرة حقق ، وجوائز داعمة مثل جائزة ولي العهد لافضل تطبيق خدمات حكومي ومنصة نحن ومصنع الافكار وجامعة الحسين التقنية وغيرها . واهمية منتدى لندن هو السعي لتحويل الحوار الى واقع ملموس وتجسيد الافكار لمشاريع عملية واسعة النطاق وذات تاثير ايجابي في مجال التكنولوجيا على البلدين ، حيث يجمع هذا المنتدى ممثلين من عدة شركات اردنية وشركات بريطانية رائدة في مختلف مجالات التكنولوجيا وذلك بهدف تمكين وترسيخ الشراكة بين البلدين .
وهذا المنتدى المنعقدة فعالياته في بريطانيا هو منتدى يأتي بهدف استمرار تلك الجولات التكنولوجية التي يعقدها برنامج ( Jordan source) في عدة دول ، وهو برنامج أطلقته وزارة الاقتصاد الرقمي الاردنية تحت رعاية سمو ولي العهد عام 2021م بمساعدة شركات عالمية ، وياتي بهدف ترويج وتسليط الانظار على قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة الاردنية الهاشمية ، ويهدف الى تعزيز فرص تطوير الشراكة مع عدة دول في العالم ، والذي يسعى سموه به تحقيق شراكة متقدمة مع الدول العالمية بالاخص اشراك ودمج الشباب الاردني وتفعيل انخراطهم في مجال التكنولوجيا ، وعلى هامش المنتدى المنعقد في لندن تمّ اطلاق مبادرتين للسعي نحو تسهيل الوصول الى المستثمرين البريطانيين ، ولتعزيز التعاون بين الشركات الاردنية البريطانية بالاخص دعم الشركات الناشئة وتحديداً توجيه وتحفيز الشباب نحو سهولة الدخول الى السوق البريطاني ، حيث التقى سمو ولي العهد الامير الحسين على هامش المنتدى باردنيين رياديين ممثلين لعدة شركات كبرى اردنية مشاركة متخصصة في مجال التكنولوجيا والاتصالات ، وأيضاً متخصصة بالأمن السيبراني والقطاع المالي والمصرفي ، كما حرص سموه على ضرورة السعي نحو استكشاف فرص جديدة للتعاون مع المؤسسات التكنولوجية الاردنية . واشار سمو ولي العهد رعاه الله إلى أن نمو وتطور هذه الشركات التكنولوجية في الاردن هدفه الاسمى هو السعي نحو الاستثمار في الشباب ومشاركتهم في قطاع الاعمال والاستثمار والاقتصاد الرقمي .
ويلاحظ أن اهم ركائز هذه الرؤية الاميرية وجولاته الاقتصادية والتكنولوجية في أوروبا والعالم هو تهيئة بيئة حاضنة للاستثمار ، كما يسعى سمو ولي العهد الاردني الامير الحسين بن عبد الله الثاني دائماً وتتواصل توجيهاته ومبادراته من أجل توفير جميع المقومات التي تساعد فئة الشباب على الابتكار والتنمية والانتاج .