البرلمان البرتغالي يقرّ حظر النقاب والبرقع في الأماكن العامة وغرامات تصل إلى 4 آلاف يورو

صدق البرلمان البرتغالي على مشروع قانون يحظر ارتداء غطاء الوجه “على أساس النوع أو الدين” في معظم الأماكن العامة، وهو مقترح قدّمه حزب “كفى” (شيجا) اليميني المتطرف، ويستهدف فعلياً البرقع والنقاب اللذين ترتديهما بعض المسلمات.

وبحسب مشروع القانون، ستتراوح الغرامات المفروضة على ارتداء غطاء الوجه بين 200 و4000 يورو (234 و4671 دولاراً)، فيما يعاقب من يجبر شخصاً على ارتداء غطاء الوجه بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

وسيُسمح بارتداء غطاء الوجه فقط في الطائرات والمباني الدبلوماسية وأماكن العبادة.

وفي حال إقرار القانون نهائياً، ستنضم البرتغال إلى مجموعة من الدول الأوروبية، بينها فرنسا والنمسا وبلجيكا وهولندا، التي تطبق بالفعل حظراً كلياً أو جزئياً على أغطية الوجه.

وخلال جلسة البرلمان، واجه زعيم حزب شيجا أندريه فينتورا انتقادات من نائبات ينتمين لأحزاب اليسار المعارضات لمشروع القانون، إلا أن المقترح أُقرّ في النهاية بدعم من ائتلاف يمين الوسط.

وقال فينتورا: “نحن اليوم نحمي النائبات في البرلمان، وبناتكم، وبناتنا، من الاضطرار إلى ارتداء البرقع في هذا البلد يوماً ما.”

من جانبها، قالت النائبة أندريا نيتو من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم قبل التصويت: “هذا نقاش حول المساواة بين الرجل والمرأة. لا ينبغي إجبار أي امرأة على تغطية وجهها.”

وتُعد أغطية الوجه الكاملة مثل النقاب والبرقع قضية خلافية في أوروبا، إذ يرى البعض أنها ترمز إلى التمييز ضد المرأة أو تمثل تهديداً أمنياً ينبغي منعه.