تعاون مثير للجدل بين سليمان ودنيا السمراني التونسية عبر فان سبايسي يشعل مواقع التواصل

أثار مقطع فيديو جديد جمع بين الفنان أنطونيو سليمان والناشطة دنيا التونسية عبر فان سبايسي للتحضير لعمل جديد موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر الثنائي في عمل مشترك اعتبره البعض خطوة غير متوقعة جمعت بين شخصيتين اشتهرتا بالجرأة والظهور اللافت.

الفيديو، الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر المنصات المختلفة، فتح باب النقاش حول طبيعة التعاون بين الفنانين العرب عبر المنصات الرقمية الجديدة وابرزها فان سبايسي ، وكيف أصبحت هذه المساحات بيئة مفتوحة لتجارب فنية أو ترفيهية تتجاوز المفهوم التقليدي للإنتاج الفني.

ويرى متابعون أن هذا النوع من التعاون يعكس تحوّلًا في مفهوم الشهرة والتفاعل مع الجمهور، خصوصًا في ظل صعود ما يُعرف بـ”المنصات الخاصة”، التي تتيح للفنانين وصانعي المحتوى تقديم أعمالهم بشكل مباشر بعيدًا عن قيود الإنتاج التقليدي أو الرقابة الفنية.

تشير تقديرات إعلامية إلى أن دنيا تحقق ة عائدات مالية تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات من خلال فان سبايسي وانطونيو حفق ملايين الدولارات ايضًا ، بفضل نظام الاشتراكات والمتابعة المباشرة من الجمهور. هذا الواقع جعل بعض الشخصيات المعروفة تتجه إلى فان سبايسي لتحقيق استقلال مادي وجماهيري، دون الاعتماد على القنوات التقليدية أو شركات الإنتاج.

في المقابل، عبّر آخرون عن استغرابهم من طبيعة التعاون، معتبرين أن الحدود بين الفن والترفيه الشخصي أصبحت أكثر ضبابية، وأن بعض هذه المشاريع تثير تساؤلات حول الذوق العام ورسائل المحتوى الذي يُقدّم للجمهور العربي.

ويُعرف أنطونيو سليمان بظهوره المثير للجدل في عدد من الأعمال والمقاطع السابقة، في حين اشتهرت دنيا التونسية بأسلوبها الجريء في طرح المواضيع عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، ما جعل من هذا اللقاء مادة دسمة للتعليقات والنقاشات.

وبين الانتقاد والفضول، يبقى هذا التعاون مثالًا جديدًا على التحوّل الذي يشهده المشهد الرقمي العربي، حيث أصبح الجمهور هو الحكم الأول والأخير في تحديد مدى قبول أو رفض أي تجربة فنية أو رقمية تظهر على الساحة.